دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبى إلى مواصلة التعبئة إلى جانب مئات الآلاف من البيلاروسيين، الذين يتظاهرون سلمياً من أجل احترام حقوقهم وحريتهم وسيادتهم.
وغرد ماكرون عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "يجب على الاتحاد الأوروبى أن يواصل التعبئة إلى جانب مئات الآلاف من البيلاروسيين الذين يتظاهرون سلمياً من أجل احترام حقوقهم وحريتهم وسيادتهم".
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد فيه بيلاروسيا احتجاجات منذ أسبوع، حيث يتهم المحتجون ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا بتزوير انتخابات الرئاسة التى جرت يوم الأحد الماضى وهو ما ينفيه الرئيس.
كما رفض ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا دعوات إجراء انتخابات رئاسية جديدة، واتهم حلف شمال الأطلسي بالاحتشاد على حدود بلاده الغربية، حيث أدلى بهذه التصريحات خلال مسيرة لمؤيديه في شوارع العاصمة مينسك الأحد.
ويتعرض زعيم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لضغوط متزايدة اليوم الأحد، في ظل خطط لتنظيم احتجاجات متنافسة في العاصمة مينسك بعد أسبوع من انتخابات رئاسية متنازع عليها ألقت ببلاده في أتون الاضطرابات.
وواجه لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة منذ 26 عاما، مظاهرات في الشوارع على مدى أسبوع ورفض مطالب بإعادة إجراء انتخابات يقول محتجون إنه تم التلاعب بنتائجها على نطاق واسع لإخفاء حقيقة أنه فقد الدعم الشعبى.
ونفى لوكاشينكو خسارته الاقتراع، مستشهدا بالنتائج الرسمية التي منحته ما يزيد قليلا عن 80 في المئة من الأصوات.
ويزعم لوكاشينكو البالغ من العمر 65 عاما وجود مؤامرة مدعومة من الخارج للإطاحة به، كما تحدث عن تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعمه عسكريا إذا لزم الأمر، وهو أمر لم يؤكده الكرملين.
وتراقب روسيا، التي يشوب الاضطراب علاقتها مع لوكاشينكو، الأمور عن كثب حيث تستضيف بيلاروسيا خطوط أنابيب تنقل صادرات الطاقة الروسية إلى الغرب وتنظر إليها موسكو أيضًا على أنها منطقة عازلة ضد حلف شمال الأطلسي.
ويستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا ردا على حملة القمع العنيفة التي قُتل خلالها متظاهران على الأقل واحتجز الآلاف.