قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه في حين أن العديد من الناخبين المتدينين ذوي الميول المحافظة يدعمون الرئيس ترامب منذ فترة طويلة، إلا أنه يبدو وكأن يكافح لمغازلة أبناء طائفة المورمونية خلال الأيام الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن ميله للتحدث بلغة بذيئة يتعارض مع ثقافة الكنيسة التي تعلم التواضع وضبط النفس، كما ترفض سياسته الخارجية الانعزالية التى تنتشر بسرعة فى جميع أنحاء العالم.
وقالت "الإندبندنت"، إن عداء ترامب تجاه السناتور ميت رومني وهو من بين أعضاء الكنيسة الأكثر شهرة، حيث ترشح ضد باراك أوباما عام 2012، لم يكن مفيدا كذلك.
ورغم أن تراجع شعبية ترامب بين أعضاء الطائفة لم يكن أمرا يشغل بال الرئيس الأمريكى، إلا أن ضعفه النسبى مع كنيسة قديسى الأيام الأخيرة أصبح الآن مسؤولية سياسية متزايدة لاسيما وإنهم يشكلون نسبة سكان كبيرة فى بعض الولايات المحورية فى السباق الانتخابى.
وتقول الصحيفة، إن أعضاء الطائفة يشكلون 6 في المائة من السكان، ويتجمع الكثيرون حول فينيكس، وهي المناطق التي كافح فيها الجمهوريون للتمسك بموقفهم في عهد ترامب.
وأطلقت حملة ترامب الأسبوع الماضي تحالف قديسي الأيام الأخيرة من أجل ترامب، فأرسلت نائب الرئيس مايك بنس إلى ميسا، إحدى ضواحي فينيكس. وتحدث بنس، الذي غالبًا ما يشغل منصب مبعوث ترامب للمحافظين الدينيين، إلى أعضاء الكنيسة المعارضين لحقوق الإجهاض حول المخاوف القديمة بشأن الحرية الدينية.
وقال بنس لمجموعة من حوالي 200 شخص: "لقد دافع ترامب عن الحرية الدينية لكل أمريكي من كل دين في كل يوم من أيام هذه الإدارة".
في الشهر الماضى، استضاف نجل الرئيس، دونالد ترامب جونيور، مؤتمرًا عبر الهاتف مع المراسلين للاحتفال بيوم الرواد، وهو عطلة الكنيسة للاحتفال بوصول أول مستوطنين في وادي سولت ليك في ولاية يوتا في عام 1847. وقال ترامب جونيور إنه كان في ولاية يوتا في وقت رحلة صيد.