تنطلق، اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الوطنى للحزب الديمقراطى الأمريكى بتأكيد كبير على الوحدة، والذى يهدف إلى تقديم جو بايدن وكامالا هاريس على أنهما أفضل أمل للولايات المتحدة لمداواة البلد المنقسم بشدة، والذى يتعرض لأزمات متوازية من وباء عالمى وغياب للعدالة العنصرية.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إن المؤتمر الذى يستمر على مدار أربعة أيام قد أعيد تشكيله تماما بسبب أزمة الصحة العامة، فكان من المقرر أن ينعقد بالأساس فى مدينة ميلوكى بولاية ويسكونسن فى منتصف يوليو الماضى، لكن أصبح، اضطراريا، حدثا افتراضيا وأعيد تسميته ليصبح "مؤتمر عبر أمريكا".
وتابعت الجارديان إن الحدث الذى اعتاد أن يجذب الآلاف من الموالين للحزب فى مدينة واحدة ليوم واحد للاحتفال وعقد الصفقات، سيحدث الآن فى مواقع مختلفة فى الوليات المتحدة ولن يكون هناك حشود صاخبة أو بالونات كبيرة الحجم.
ومن المقرر أن يقبل جو بايدن رسميا ترشيح الحزب الديمقراطى له فى انتخابات الرئاسة الأمريكية ويلقى أهم الخطابات فى مسيرته السياسية الطويلة فى غرفة خاوية على الأغلب بالقرب من منزله فى ويلمنتون بولاية ديلاور.
وقال توم بريز، ريس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى الأسبوع الماضى، إن الحدث بلا شك سيكون مختلفا. فقد تقلص البرنامج لساعتين فقط كل ليلة من التاسعة إلى الحادية عشر مساء، وتم ترتيبه ليعكس عمق التحالف السياسى لبايدن وتحالفه مع المعارضة لدونالد ترامب. ويمتد من حاكم ولاية أوهايو السابق جون كاسيك وحتى السيناتور التقدمى الديمقراطى بيرنى ساندرز، واللذين سيتحدثان مساء الاثنين.
ويشمل الحدث أيضا اثنين من أشهر الثنائيات فى السياسة الأمريكية، أل أوباما وأل كلينتون وأيضا أمريكيين عاديين.
ويدخل بايدن المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية فى وضع قوى، على الرغم من أن الديمقراطيين يستعدون لتضييق السباق بينه وبين منافسه الجمهورى الرئيس دونالد ترامب.