قال رئيس كوريا الجنوبية ، "مون جيه-إن"، اليوم، الثلاثاء، إن إعادة فتح المدارس بالكامل في جميع أنحاء كوريا الجنوبية من المرجح أن تتعطَّل، بسبب بؤر العدوى الجماعية الجديدة لكوفيد-19، المتمركزة في منطقة العاصمة سيئول.
وقال "مون" في مؤتمر بالفيديو مع مديري التعليم الإقليميين عُقِد في مدرسة "تشانغ ديوك" المتوسطة للبنات في وسط سيئول: «مع ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة في منطقة العاصمة، نقترب أكثر من منعطف حرج سيقرر نجاح أو فشل جهود الحجر الصحي لدينا».
وأشار الرئيس إلى أنَّ «إعادة فتح المدارس على وجه السرعة كانت هدفنا، لكن الانتكاسات تبدو حتمية حسب المناطق والأوضاع».
أتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه كوريا الجنوبية ارتفاعًا حادًّا في الإصابات الجديدة بكوفيد-19 منذ أواخر الأسبوع الماضي. وقد سجلت البلاد اليوم الثلاثاء 246 حالة إضافية، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر. وتم تأكيد إصابة ما يقرب من ألف شخص خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأضاف "مون" أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لدعم جهود الحجر الصحي في المدارس، ولحماية صحة وسلامة الطلاب.
وقال الرئيس: «يجب على أولئك الذين يعملون في مجال التعليم الاستعداد مرة أخرى لما قد يأتي»، وطلب من سلطات المدارس المحلية الاستعداد بشكل كامل لافتتاح فصل الخريف.
وفي أوائل يونيو، أكملت كوريا الجنوبية خطة إعادة فتح المدارس على مراحل، على الرغم من المخاوف من حدوث موجة جديدة من إصابات كوفيد-19 في سيئول والمدن المجاورة لها. ومع التحكم الظاهري في الانتقال المحلي للعدوى اعتبارًا من أوائل الأسبوع الماضي، كان عدد كبير من المدارس يخطط لطلب الحضور اليومي للطلاب بدءًا من فصل الخريف.
ولكن بعد أن رفعت الحكومة إرشادات التباعد الاجتماعي في سيئول وإقليم كيونغ كي درجةً واحدةً إلى المستوى الثاني يوم السبت، يُطلب الآن من المدارس في المنطقة الالتزام بحضور أقل من ثلث عدد الطلاب، لتقليل كثافة الفصول ومنع انتقال العدوى فيها.