علقت الخارجية الإسرائيلية على الحكم فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى قائلة، إن "حزب الله اتخذ الشعب اللبنانى رهينة"، وقال متحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان، "إن حكم المحكمة التى حققت فى مقتل الرئيس الحريرى والذى تم الإعلان عنه اليوم جلّي، لا لبس فيه. إن جماعة حزب الله الإرهابية وأفرادها متورطون فى جريمة القتل وعرقلة التحقيق".
و وفقا لما نشر على موقع قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، قال متحدث بإسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، "حزب الله أخذ مستقبل اللبنانيين رهينة خدمة للمصالح الخارجية.. على دول العالم أن تتخذ إجراءات ضد هذه الجماعة الإرهابية لمساعدة لبنان على تحرير نفسه من هذا الخطر".
و أدان قضاة المحكمة الخاصة بلاهاى اليوم الثلاثاء المتهم الرئيسى فى تفجير عام 2005 الذى أودى بحياة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريرى، فيما ينتظر صدور قرار لاحق بالعقوبات، حيث قال القاضى ديفيد رى وهو يتلو ملخصا للحكم الذى جاء فى 2600 صفحة أن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابى فيما يتصل بقتل الحريرى و21 آخرين.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، تابع القاضى ديفيد ري: "تعلن غرفة الدرجة الأولى عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك، بوصفه مشاركا فى تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري".
وقالت المحكمة الخاصة بلبنان، أن الأدلة تشير إلى تورط عياش فى مؤامرة الاغتيال، على الأقل يوم التنفيذ والفترة التى سبقته، لكنها أضافت أنه "لا يوجد إثباتات بشأن من وجّه عياش والآخرين" لقتل رئيس الوزراء الأسبق، ولفت رئيس المحكمة بعد بدء جلسة النطق بالحكم، إلى أن اغتيال الحريرى عملية "إرهابية" تم تنفيذها لأهداف سياسية وأضافت المحكمة إنه لا توجد أدلة بخصوص تورط 3 متهمين آخرين فى القضية.
وقالت المحكمة الخاصة أن الادعاء أظهر أن المشتبه بهم استخدموا هواتف محمولة لتنسيق الهجوم، لكنه لم يربط بشكل كاف بين المشتبه بهم وإعلان مسؤولية كاذب جاء بعد الهجوم مباشرة من أشخاص لا بد وأنهم كانوا يعرفون أن الحريرى سيُقتل.