أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشمال إفريقيا وبلدان إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قلق موسكو إزاء ما يحدث في مالى، قائلا: "نتابع عن كثب تطور الأوضاع والمراقبون يصفون ما يحدث بأنه تمرد عسكري إذا صح التعبير، مما يدل على حدوث سخط في بعض أوساط العسكريين".
ووفقا لموقع روسيا اليوم، أشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشمال إفريقيا إلى حصول موسكو على تقارير حول اعتقال رئيس الدولة ورئيس الحكومة والوزراء، لافتا إلى أن السفارة الروسية في عاصمة مالي باماكو أفادت بأن المتمردين استولوا على القصر الرئاسي حيث جرى تبادل لإطلاق النار، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن طرح المتمردين مطالب سياسية ما، معربا عن أمله أن تتضح الأمور أكثر يعد قيام قادة الحراك العسكري بنشر أول بيان لهم.
وأوضح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشمال إفريقيا أن مالي كانت تعيش منذ العام 2011، حالة من عدم الاستقرار، بسبب أنشطة حركات انفصالية، إضافة إلى تأثر البلاد بتبعات الأزمة الليبية، متابعا: كان الوضع مضطربا منذ البداية ويبدو أن كل هذه العمليات أدت إلى تفاقم جديد للمشكلات السياسية الداخلية، وهذه التطورات تثير قلق موسكو، مع أنه أشار إلى غياب مواطنين روس في صفوف المتضررين من الأحداث الأخيرة، مضيفا أن "موظفي السفارة الروسية في باماكو في مأمن ويتخذون الاحتياطات اللازمة".
وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشمال إفريقيا عن ثقته بمتانة العلاقات ين موسكو وباماكو، قائلا: لقد كانت علاقاتنا ودية تقليديا، وعملت بلادنا كثيرا من أجل شعب مالي. لذا فإني لا أعتقد أن هذا الوضع سينعكس سلبا على طبيعة علاقاتنا.