كرر رواد مواقع التواصل الاجتماعى دعوات الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء الأثيوبى " آبى أحمد " من قبيلة " الأرومو" فى اقل من شهر، رفضا لسياسة العنف التى تواجه بها السلطات الأثيوبية الاحتجاجات على اغتيال المغنى هاكالو هونديسا والتى أودت بحياة العشرات من الأثيوبيين واعتقال أكثر من 2000 شخص .
وأشعل مقتل المغنى المشهور هاشالو هونديسا، رميا بالرصاص، فى 29 يونيو، فتيل احتجاجات واسعة النطاق فى منطقة أوروميا شرقى اثيوبيا وفى العاصمة أديس أبابا. وقد حجبت الحكومة خلال هذه الفتره الوصول إلى الإنترنت .
وأفادت وسائل إعلام أفريقية بينها موقع بوركينا دوت كوم، أن 12 شخصا فى منطقة أورومو لقوا مصرعهم أمس الثلاثاء فى مواجهات مع الشرطة على خلفية دعوات الاحتجاجات التى دعا لها نشطاء أورومو فى شبكة أوروميا الإعلامية (OMN) ومواقع التواصل الاجتماعى.
ووفقا لموقع بروكينا دوت كوم الإخبارى خرجت احتجاجات حاشدة أمس الثلاثاء، لقى على اثرها 12 شخصًا على الأقل مصرعهم فى منطقة أوروميا الإثيوبية. وكانت مفوضية الشرطة الإقليمية قد أعلنت فى وقت سابق أن الاحتجاجات "غير قانونية".
تم الإعلان عن الاحتجاجات التى أطلق عليها اسم "12/12/12" من قبل نشطاءFacebook وOMN Media، وأشارت التقارير الإعلامية إلى أنه فى الأصل معظم الاحتجاجات كانت سلميه وتحولت تدريجيًا إلى عنف عقب مواجهات مع الشرطة الإقليمية والفيدرالية.
وذكر نشطاء أورومو أن عدد القتلى أعلى بكثير ولكن تم تأكيد حوالى 12 حالة وفاة حتى الآن لافتين إلى أن احداث العنف كانت فى مناطق Hararghe وWalaga وArsiحيث كانت الاحتجاجات محدودة فى مناطق أوروميا الأخرى. ومع ذلك، وضعت قوات الامن العديد من حواجز الطرق، وخاصة فى الطرق المؤدية إلى أديس أبابا.
فيما افاد التقرير أن هناك ضحايا من ضباط الشرطة على خلفية نصب كمين للشرطة فى غرب أوروميا، لافتا إلى أن 8 منهم لقوا حتفهم رميا بالرصاص.
وفى ذات السياق زعم متظاهرى أورومو أن جوار محمد وهو احد النشطاء السياسيين الأثيوبيين من الأرومو وأحد مؤسسى شبكة أوروميا الإعلامية أنه تعرض للتسمم أو توفى داخل السجن حيث تم اعتقاله منذ فتره . وفقا للموقع الإخبارى.
خلال احتجاجات يوليو الماضى فى اثيوبيا حجبت الحكومة الإثيوبية موقع فيسبوك؛ لأن تأثيرها كان أكثر بكثير من وسائل الإعلام التقليدية، حتى أكثر من قناة البث الشهيرةOMN
حيث يمتلك العديد من نشطاء الأورومو المنتسبين إلى قناة البث OMNومنهم جوار محمد مئات الآلاف من المتابعين عبر الإنترنت. كان من أبرزهم شيم الدين طيه، مدير موقعOMNالذى كان لديه أكثر من 300 ألف متابع، حيث قامت السلطات الإثيوبية باعتقال شم الدين وآخرين منتسبين إلى OMN..
ومن ناحية أخرى نشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى صور لقتلى أثيوبيين زاعمين أنها فى احتجاجات امس للأورومو ضد سياسية حكومة إثيوبية الحالية مؤكدين أنه لم يتم الإعلان عنهم حيث تكتمت السلطات على اعداد القتلى الحقيقية فى مواجهات العنف التى وقت فى تظاهرات الأورومو أمس.
#OromoProtests #AbiyMustGo
IN THE LAST 24 HRS, #ETHIOPIA SECURITY FORCES MASSACRED OVER 120 PEOPLE IN #OROMIA, MANY OF THEM CHILDREN & PREGNANT WOMEN.
No media in Ethiopia has reported on theese killings. NONE!
WHY? @BBCAfrica @AJStream @CNN @France24_en @BBCWorld pic.twitter.com/FCIh2tf7dS
— Nanati ANA (@NanatiANA8) August 19, 2020
حيث اعتادت السلطات الاثيوبيه مواجهة دعوات الاحتجاجات بحجب الانرنت ففى وقت سابق ندد خبراء الامم المتحدة بحجب الانرنت عن اثيوبيا والذى يمنع من الوصول الى الاعداد الحقيقيه لضحايا ومصابي الاحتجاجات وقال خبراء الأمم المتحدة إنه على الرغم من أن المسؤولين أفادوا بمقتل 166 شخصا فى احتجاجات يوليو الماضي في اثيوبيا، إلا أن التقارير غير الرسمية قدرت عدد القتلى بأكثر من ذلك.فى غضون ذلك، تم اعتقال حوالي ألفى شخص، بينهم قادة المعارضة، بحسب الشرطة. وقال الخبراء فى بيانهم: "حتى الحقائق الأساسية ليست واضحة، لكن حجم الاعتقالات مقلق للغاية"
وشدد الخبراء على ضرورة أن تجرى السلطات تحقيقا شاملا وشفافا لتحديد ما حدث بالضبط، داعين إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن مقتل المدنيين.
وأوصى خبراء الأمم المتحدة بضرورة إصلاح قوات الأمن وتدريبها لإدارة التجمعات الجماهيرية. ودعوا أيضا السلطات الإثيوبية إلى احترام الحق فى التجمع السلمى والامتناع عن استخدام القوة خلال الاحتجاجات المستقبلية.
وقال الخبراء أن حجب الإنترنت جعل من "الصعب للغاية" التحقق من عدد القتلى والجرحى خلال الاحتجاجات، "ولم يكن من الممكن تحديد الظروف الدقيقة المحيطة بالعنف".