أدان حزب النهضة الوطنية، الموالى لرئيس مالى المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا، الانقلاب العسكرى على السلطة الشرعية، مطالبا بإطلاق سراح رئيس البلاد وأركان السلطة والعودة للنظام الدستوري، وقال الحزب، فى بيان اليوم الأربعاء، إن "الانقلاب الذى قام به ضباط ماليون هو انتهاك للقسم العسكرى ولدستور البلاد الصادر 1992"، معربا عن خشيته من أن يؤدى هذا التحرك العسكرى إلى انهيار البلاد".
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، كما طالب الحزب بالإفراج الفورى عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وجميع المعتقلين السياسيين.
وحزب النهضة الوطنية، أول حزب فى مالى يعلن معارضته للانقلاب العسكري، ويرأسه تيبيلى درامى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى فى حكومة بوبو سيسيه، التى أقيلت مع وقوع الانقلاب.
وفجر اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس كيتا، فى خطاب مقتضب بثه التلفزيون الرسمي، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان بعد احتجازه على أيدى جنود متمردين.
وقال كيتا،"لمدة 7 سنوات كنت أحاول تقويم البلاد واستعادة أمنها... وعملت بجد من أجل تحقيق ذلك"، قائلا "قررت ترك مهامى والاستقالة من منصبى فى هذه اللحظة".
وأضاف، "ليس لدى حقًا خيار سوى الخضوع لأننى لا أريد إراقة دماء لإبقائى كرئيس"، واعتقل عسكريون متمردون كيتا فى العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس.
وجاء الاعتقال، بعد تمرد فى قاعدة كاتى العسكرية خارج باماكو واعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.