قالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يصمم على إثارة المجتمع الدولى وخاصة أوروبا، ويقوم بتحويل متحف شورا التى كانت كاتدرائية فى القرن السادس، وتحولت الى مسجد عام 1511 وحافظت على وضعها حتى عام 1945، عندما صدر مرسوم وزراى بتحويلها إلى متحف.
وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يلجأ إلى قرارت مثيرة للجدل ويخلط الدين بالسياسة من أجل استفزاز الغرب والعالم، ورغم غضب الغرب من تحويله متحف آيا صوفيا إلى مسجد، يقوم مجددا بعد فترة قصيرة للغاية بتحويل شورا التى كانت فى الأساس كاتدرائية إلى مسجد، فالديكتاتورى العثمانى أصبح يثقل حسابه من القادة الأوروبيين الذين من المتوقع أن يعقدوا اجتماع فى وقت قريب لمناقشة التدابير والعقوبات التى سيتم فرضها على تركيا بسبب الأفعال المسيئة الذى يقوم بها رئيسها أردوغان.
وتحتوى الكنيسة على العديد من اللوحات الجدارية والفسيفساء من القرن الرابع عشر وتعتبر من أفضل الأمثلة على الفن البيزنطى وترفض الشريعة الإسلامية وجود الصور فى معابدها.
وبعد افتتاحها كمتحف، خضع المبنى لعملية ترميم مطولة للكشف عن اللوحات الجدارية والفسيفساء المغطاة بالجص أثناء استخدامه كمسجد.
وفى نوفمبر 2019، مهدت المحكمة الإدارية الرئيسية فى البلاد الطريق لتحويلها إلى مسجد، وحكمت بأن قرار الحكومة بتحويل المبنى إلى متحف غير قانونى وينتهك المرسوم العثمانى الذى جعله مركزًا للعبادة الإسلامية.
والآثار العملية لهذا القرار غير معروفة حتى الآن، حيث يرفض الإسلام وجود الصور فى معابدها، ولكن من المتوقع أن تلجأ الحكومة إلى الأسلوب المتبع في الكنيسة البيزنطية القديمة فى طرابزون، والتى تم تحويلها أيضًا إلى مسجد.
فى آيا صوفيا فى اسطنبول، والذى تم تحويله إلى مسجد فى أوائل يوليو بعد 86 عامًا كمتحف علمانى، تم فتح الستائر لتغطية الصور أثناء صلاة المسلمين.