قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن مركز كارتر قرر المشاركة فى الانخراط فى الانتخابات الأمريكية المقبلة لأول مرة في تاريخه، وذلك بسبب "تآكل الديمقراطية" في الولايات المتحدة.
وراقبت المنظمة، التي أسسها الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، عشرات الانتخابات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية منذ 1989، وذلك في إطار نشاطها من أجل ترقية الديمقراطية في العالم.
وقالت الصحيفة إن المركز لا يعتزم مراقبة الانتخابات الأمريكية، مثلما يفعل في دول أخرى، ولكنه أعلن لأول مرة في تاريخه أنه سينخرط في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مدير المركز، ديفيد كارول، قوله إن نشاط المركز كان ينصب على البلدان التي تواجه فيها الديمقراطية تراجعا أو تهديدا كبيرا. ولم تكن الولايات المتحدة ضمن هذه الفئة من الدول بالنسبة لمركز كارتر، حتى 10 أعوام الأخيرة، إذ بدأت الديمقراطية تتآكل في البلاد، بحسب كارول.
وتجنب المركز خلال عقود من النشاط الخوض في الانتخابات الأمريكية حتى لا تفسر مواقفه تفسيرا حزبيا بسبب اسم الرئيس كارتر.
ولكنه قرر اليوم، وفقا لأجزاء من التقرير نشرها موقع "بى بى سى عربى"،كسر هذا الالتزام بسبب المخاوف المتزايدة من التهديدات التي تتعرض لها الديمقراطية من قبل إدارة الرئيس، دونالد ترامب، على حد تعبير كارول.
ولم تتبلور حتى الآن الكيفية المحددة لانخراط مركز كارتر في الانتخابات الأمريكية. لكن من المرجح أن ينصب اهتمام المركز على نشر التوعية وتحليل بعض القضايا التي تثار خلال هذه الانتخابات، مثل التصويت عن طريق البريد.
وقد أثارت المنظمات المعنية بحق التصويت مخاوف من إقدام إدارة ترامب على الحد من إمكانية التصويت عن طريق البريد، الذي يراه الكثيرون أسلوبا يسمح للمواطنين بأداء حقهم دون التعرض لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
وكان الرئيس ترامب أوقف تمويلا طارئا لخدمة البريد بهدف تقويض استعمال التصويت عن طريق البريد. وترفع حملته دعاوى قضائية ضد عدد من الولايات من أجل منع توسيع الخدمة خلال الانتخابات المقبلة.