كشف مستشفى حكومي تركي عن مأساة جديدة لأحد الأطفال الذين يعانون مرض التوحد، بعد أن ساءت حالته الجسدية والنفسية بسبب اعتقال السلطات لوالده، بتهمة الانضمام لحركة فتح الله جولن التي يصنفها النظام منظمةً إرهابية. ونقلت قناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، عن إدارة مستشفى زينب كامل التركى الحكومي، تأكيدها أن معدل حالة الطفل يوسف خالد تشتين الذي يعاني مرض التوحد قد ساءت بنسبة 30% بعد إلقاء السلطات القبض على والده، ما أثر بالسلب على الصحة الجسدية والنفسية للطفل.
وقالت والدة يوسف، زهرة بيلج تشتين، إن معدل إصابة الطفل بالمرض بلغت 90% حينما كان في سن الثالثة، ومع التقدم والعلاج انخفضت النسبة بشكل كبير، ولكنها ارتفعت مرة أخرى بعد إلقاء القبض على زوجها، وأنه فضلاً عن تأثر الحالة النفسية والجسدية للطفل، فإنه أصبح لا يجد من يوفر له تكلفة العلاج بالكامل.
وتابعت تشتين أن نوبات غضب الطفل ومشاكله النفسية والسلوكية تزداد يوماً بعد يوم بسبب أثر انفصاله عن والده، كما أنه فقد الكثير من المهارات التي تعلمها خلال السنوات الماضية.
وأكد تقرير المستشفى الكائن بمدينة إسطنبول، أنه وفقًا للقانون كان يجب تأجيل تنفيذ الحكم على الأب بموجب حالة الطفل الصحية واحتياجه لوالده بنسبة تتجاوز الـ90%، فيما قالت والدة الطفل إن هذا القانون لا يتم تطبيقه أبدًا على السجناء السياسيين في تركيا.