قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إن ضابط القوات الخاصة الأمريكى السابق الذى تم القبض عليه فى الولايات المتحدة يوم الجمعة بتهمة التجسس لروسيا ربما استطاع الوصول إلى الأسرار العسكرية البريطانية.
وقال بيتر ديبينس، النقيب السابق بوحدة "جرين بيرت" الأمريكية الذى قيل أنه أصبح يشعر بمرارة وغضب بعد إنهاء حياته العسكرية قبل أوانها، عمل فى الآونة الأخيرة كمتعاقد للبنتاجون فى قاعدة ألكونبورى الجوية العسكرية فى منطقة كامبريدج شاير، والتى تستخدمها القوات الجوية الأمريكية.
وفى الأسبوع الماضى، وجهت وزارة العدل الأمريكية الشكر لجهاز المخابرات البريطانية الداخلية MIولشرطة متروبوليتان لمساعدتهما فى الكشف عن ديبينز، الذى تم اتهامه رسميا بتقديم مواد عسكرية سرية إلى عملاء المخابرات الروسية بين عامى 1996 و2011.
وذهبت الصحيفة إلى القول، بأن القصة المقلقة للضابط الأمريكى المتهم بالعمل لصالح روسيا قد أصبحت أكثر إثارة لأن انتماءاته لروسيا لم تكن سرا. فقد ولد فى ولاية مينسوتا لأم روسية، واسمه الكامل هو بيتر رافائيل دزيبنسكى ديبينز.
زار روسيا لأول مرة عام 1994، عندما كان فى التاسعة عشرة من عمره، وعاد إليها ثمانية مرات على الأقل، حيث التقى بالمرأة الروسية التى أصبحت زوجته. ووفقا للائحة الاتهام الصادرة من وزارة العدل والمكونة من 17 صفحة، كان والد زوجته ضابطا فى الجيش الروسى.
ويتحدث ديبينز الروسية بطلاقة وعمل فى روسيا قبل انضمامه للجيش الأمريكى لكن أيا من هذا لم يمنع رؤسائه من منه تصريحا أمنيا للإطلاع على الأسرار الكبرى فى عام 2004.
وتم نشره فى أذربيجان مع وحدته للقوات الخاصة فى وقت لاحق هذا العام، حيث وجه إليه اتهام وصف بالانتهاك الأمنى، وبعدها تم إلغاء تصريحه الأمنى.
وتم تسريحه من وحدة النخبوية لقيادة القوات الخاصة وتجريده من تصاريحه الأمنية. وغادر الجيش فى عام 2005 وعمل فى مصنع لتصنيع الصلب فى مينسوتا، لكنه استعاد تصريح فى عام 2010 وأصبح مرشدا خاصا فى الحرب الإلكترونية والدراسات الروسية.
ووصل ديبينز البالغ من العمر 45 عاما إلى بريطانيا عام 2017 كمتخصص فى الشأن الروسى يعمل لدى شركة "كو سوليوشنز" المتعاقدة مع البنتاجون والمتخصصة فى الأمن الإلكترونى والإرهاب والتجسس.