كل عام يغرق ما بين 5000 و8000 حيوان فى القنوات والخنادق التى تجرى فى جميع أنحاء إسبانيا، وفقا لتقدير أعدته مؤسسةArtemisan، وهى منظمة خاصة غير ربحية، تهدف إلى تعزيز إدارة وحفظ أنواع الحيوانات والنباتات.
وقالت صحيفة "لا بوبينثياس" الإسبانية إن البنية التحتية لبعض المناطق فى إسبانيا التى تعتبر قديمة تعانى من اضرار، كما تفتقر تلك القنوات والخنادق إلى افتقار فى آليات الحماية مثل الاسوار المعدنية، مما يؤدى إلى اقتراب الغزلات والخنازير البرية والأغنام والماعز والطيور المائية وحتى الكلاب من هذه القنوات لأن طريقا طبيعيا يتم قطعه ويحاولوا عبورها وشرب الماء، وينتهى بهم الأمر بالانزلاق والغرق عندما لا يستطيعون الهروب أو يصابون بجروح خطيرة، فإنها منحدرات بنسبة 50%"، وفقا للويس فرناندو فيلانويفا، رئيس المؤسسة.
وأطلقت مؤسسة Artemisanحملة لجمع كل المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات القانونية وبالتالى جعل المسؤولين عن الحفاظ على هذه القنوات يتخذون إجراءات بشأن هذه المسألة، و يتعلق الأمر بإعلان ما يحدث فى ما يسمى بـ "قنوات الموت" واقتراح التغييرات والتحسينات للتخفيف من عدد الوفيات.
وقال فيلانويفا: "كان الصيادون يبلغوننا بذلك لمدة عام، ولكن عندما بدأنا فى التحقيق، وجدنا أن الوضع كان أسوأ بكثير مما كنا نظن"، ويضرب مثالًا: "كل أسبوع، يتم إخراج اثنين أو ثلاثة حيوانات، حية أو ميتة، من قناة النقل تاجو سيجورا، على سبيل المثال.
فى إسبانيا، هناك حوالى 700 بنية تحتية مرتبطة بقنوات الرى، والتى تمثل إجمالى طول 16.051.361 كيلومترًا. حتى الآن، تلقت المنظمة معلومات من أربعة عشر بنية تحتية تشير إلى أنه فى 75% منها توجد مناطق بدون أى نوع من الحماية لمنع الحيوانات من السقوط فى القناة أو من المغادرة. ستكون مئات النقاط السوداء.
وأوضح فيلانويفا إنهم أرسلوا رسالة إلى رؤساء الاتحادات الهيدروغرافية المختلفة يحثونهم فيها، أولًا، على عزل البنى التحتية، مضيفا "نعلم أنها باهظة الثمن، ولا يمكن القيام بها على المدى القصير، ولهذا السبب نقترح حلولًا أرخص مثل وضع منحدرات خشبية، مع عوامات عائمة، وذلك اعتمادًا على مستويات مختلفة يمكن أن يتسلقها الحيوانات، ويرى رئيس المؤسسة أن تنفيذ هذه الإجراءات "بسيط ورخيص" و"يمنع نفوق الكثير من الحيوانات".
يقترح فيلانويفا أيضًا تركيب شبكة على المنحدرات تسمح لذوات الحوافر، مثل الخنازير البرية أو الحمير، والتى تعتبر بعضًا ممن يعانون أكثر من غيرهم لأن حوافرهم لا تسمح لهم بالخروج، للهروب من مصيدة مميتة فى كثير من الأحيان.
فى الواقع، فإن "قنوات الموت" هذه لم تحصد أرواح الحيوانات فحسب، بل عرّضت أيضًا للخطر حياة الصيادين والقطعان أنفسهم.