توقعت إيران أن تتعرض الولايات المتحدة لهزيمة جديدة داخل مجلس الأمن، بعد أن لجأت إلى "آلية الزناد" لإعادة العقوبات الأممية على إيران، اثر فشلها فى تمرير مشروع قرار لتمديد حظر السلاح على طهران الأسابيع الماضية وذلك فى إطار التوتر الشديد بين أمريكا وإيران.
وكتب الدبلوماسى الايرانى ناصر كنعانى، فى مقاله "لا شك فى أن اجراءات الولايات المتحدة فی مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستضر مصداقیتها بشدة، طهران تخضع لعقوبات منذ 40 عاما، لكن اليوم البندقیة الأمریکیة الآن فارغة أکثر من أی وقت مضى".
وأضاف رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة "من المتوقع أن يتصدى أعضاء مجلس الأمن، والدول الأعضاء فی الأمم المتحدة التی تشعر بالمسؤولیة عن السلام والأمن العالمیین، للإجراءات الأحادیة وغیر القانونیة للولایات المتحدة".
وأقر أن طهران لم تستطع الاستفادة اقتصادیًا من الاتفاق النووى المبرم فى 2015 مع القوى الغربية، بسبب الانسحاب الأمريكى فى 2018 والذى وصفه بغير القانونى.
وشدد كنعانى على أن إيران لا زالت ملتزمة بتعهداتها المنصوص علیها فی الاتفاق النووى وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، مضيفا أن بلاده لن تبقَ مکتوفة الأیدی أمام محاولة واشنطن لتفعيل آلية الزناد.
وكانت قدمت واشنطن، الخميس، الماضى رسمياً طلب تفعيل آلية الزناد المنصوص عليها في الاتفاق النووي ، وتتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.