قالت صحيفتا ميل أون صنداى والجارديان البريطانيتان، إن الحكومة البريطانية تستعد للتخلى عن ضريبة تم تقديمها مؤخرا على شركات التكنولوجيا العالمية مثل فيس بوك وجوجل وأمازون، بسبب مخاوف من أن ما يسمى بضريبة الفيس بوك يمكن أن تقوض اتفاق تجارى فيما بعد بريكست.
وأشارت تقارير إلى تخطيط ريشى سوناك، وزير الخزانة البريطانى، للتخلى عن ضريبة الخدمات الرقيمة التى كان من المتوقع أن تولد حوالى 500 مليون جنيه إسترلينى توجه لتكلفة الاستجابة الهائلة التى قامت بخا الحكومة فى ظل تفشى وباء كورونا.
وكان سوناك الذى أعلن عن الضريبة فى الميزانية فى مارس الماضى، وقال إن شركات التكنولوجيا الكبرى العالمية يجب أن تدفع حصة عادلة من الضريبة. إلا أن صحيفة ميل أون صندى ذكرت أن سوناك يستعد لإسقاط الضريبة بعد ضغوط من الشركات والسياسيين الأمريكيين.
ونقلت ميل أون صنداى عن متحدث باسم وزارة الخزانة قوله: "لقد أوضحنا أنها ضريبة مؤقتة سيتم إلغاؤها بمجرد أن يتم التوصل إلى حل عالمى مناسب، ونواصل العمل مع شركائنا الدوليين لتحقيق هذا الهدف".
ورأت صحيفة الجارديان أن هذا القرار للتخلى عن الضريبة يأتى بعد أسابيع من كتابته إلى نظيره الأمريكى ستيفين منوتشين يطالب بأن تدفع شركات التكنولوجيا الكبرى مزيد من الضرائب للمساعدة فى تمويل التعافى من أزمة وباء كورونا.
وفى خطاب مشترك مع وزراء المالية من فرنسا وإيطاليا وأسبانيا، قال سوناك إن أمثال فيس بوك وجوجل وأمازون قد استفادوا من الوباء وأصبحوا أكثر قوة وأكثر ربحية وبحاجة لأنه يدفعوا حصتهم العادلة من الضرائب.
وكان الممثل التجارى الأمريكى روبرت لايتايزر قد أخبر الكونجرس أن الولايات المتحدة قد تخلت عن جهود إيجاد حل مشترك حول فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا من قبل منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وقال إن دولا أخرى تحشد لضرب أمريكا.