طالبت كوريا الشمالية الجيش بالثقة المطلقة والولاء للزعيم، وحزب العمال، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية الستين لـ "يوم سونجون"، وقالت صحيفة "رودونج شينمون" الناطقة باسم حزب العمال الحاكم اليوم، إن بعض الدول الاشتراكية فشلت فى تحويل القوات المسلحة الثورية إلى جيش حزب، الأمر الذى أدى إلى انهيار الجيوش أيديولوجيا، وفى نهاية المطاف فشلت الثورات.
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أكدت على أن دروس التاريخ تظهر أن جعل القوات المسلحة الثورية مخلصة تماما للحزب هو أمر مهم للغاية يحدد مصير الاشتراكية.
وذكرت، أنه تم بناء ولاء الجيش الكورى الشمالى بفضل قيادة الزعيم السابق كيم جونغ-إيل، مضيفة أن هذا الولاء يختلف جوهريا عن طاعة جيوش الدول الأخرى للقيادة الأعلى للقوات المسلحة التى ينص عليها الدستور.
وقالت إن القوات المسلحة الثورية الكورية الشمالية، لا تطيع إلا "سلالة بيكدو"، داعية إلى الطاعة المطلقة للزعيم كيم جونغ-أون. وتشير "سلالة بيكدو" إلى عائلة "كيم" الحاكمة.
وفى مقال منفصل، حثت الصحيفة الجيش على توجيه سلاحه فقط بالاتجاه الذى يشير إليه الحزب.
ومنذ توليه منصبه فى أواخر عام 2011، سعى الزعيم كيم لتعزيز قبضته على الجيش، تماشيا مع تأكيد والده الراحل كيم جونغ-إيل على سياسة "الجيش أولا" أو سياسة "سونغون".
وفى خطوة ذات صلة على ما يبدو، أنشأت كوريا الشمالية مؤخرا منظمة جديدة تحت قيادة الحزب الحاكم يفترض أنها مكلفة بتعزيز إشراف الحزب على الجيش، حسبما قالت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية فى جلسة برلمانية مغلقة الأسبوع الماضي.
يذكر أن كوريا الشمالية تحتفل بيوم 25 أغسطس باعتباره "يوم سونغون" أو اليوم العسكرى الأول لإحياء ذكرى تفقد الزعيم الراحل كيم جونغ-إيل لفرقة سيئول ريو كيونغ سو المدرعة 105 للجيش الشعبى فى عام 1960. ومن المعروف أن الفرقة دخلت سيئول لأول مرة بين القوات الكورية الشمالية خلال الحرب الكورية.