عاد القائد السابق بجيش صرب البوسنة راتكو ملاديتش لمحكمة تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء لاستئناف حكم صدر عام 2017 بإدانته بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أثناء حروب يوغوسلافيا السابقة.
ويقضي ملاديتش عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بالإشراف على ذبح ثمانية آلاف رجل وفتى من المسلمين في سربرنيتشا عام 1995 ومهاجمة وقتل مدنيين أثناء حصار العاصمة البوسنية سراييفو الذي استمر 43 شهرا.
وقضى قضاة المحاكمة بأنه مسؤول عن مذابح المسلمين البوسنيين وحملات "التطهير العرقي" في إطار خطة لإنشاء صربيا الكبرى على أجزاء من يوغوسلافيا السابقة، إلى جانب زعيم صرب البوسنة رادوفان كاراديتش والسياسي الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.
وكان ملاديتش قائد قوات صرب البوسنة خلال الحرب التي دارت من 1992 إلى 1995.
وقالت القاضية التي ترأس الجلسات، بريسكا نيامبي، في افتتاح جلسات استماع تستمر يومين إن ملاديتش قدم تسعة أسباب للاستئناف طالبا البراءة أو إعادة المحاكمة.
وأضافت في بداية الجلسات "الادعاء رد بأن استئناف السيد ملاديتش يجب رفضه بالكامل".
وظهر ملاديتش (77 عاما) واضعا كمامة رفعها بعد دقائق قليلة. وتُبث إجراءات الجلسات عبر شبكة فيديو بسبب جائحة فيروس كورونا. وسعى محامو ملاديتش لتأجيل الاستئناف بدعوى أن الجنرال السابق في حالة صحية سيئة.
وأُدين ملاديتش بعشرة اتهامات من 11 اتهاما وجهت له في محاكمته، ويسعى المدعون إلى إضافة الإدانة الأخيرة الخاصة بالإبادة الجماعية.
ويقول المدعون إنه يجب تأييد الحكم بإدانة ملاديتش ويتعين إدانته بالتهمة الحادية عشرة الخاصة بالإبادة الجماعية ضد البوسنيين والكروات في خمس بلديات بالبوسنة عام 1992.
وتنظر الاستئناف محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي أُنشئت للنظر في طلبات الطعن وغيرها من القضايا المتبقية من المحكمة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة والتي أُغلقت في 2017.
وسيُسمح لملاديتش بالتحدث أمام المحكمة لمدة عشر دقائق غدا الأربعاء. ولم يحدد القضاة موعدا بعد للنطق بالحكم، وإن كان يُرجح حدوث ذلك خلال عام 2021.