قال اتحاد الصناعات البريطاني إن شركات تجارة التجزئة البريطانية خفضت أكبر قدر من الوظائف منذ الأزمة المالية وإنه يتوقع تسارع وتيرة فقدان الوظائف، مما يُضاف إلى علامات التحذير من الارتفاع الحاد المتوقع في البطالة.
كما أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء انخفاضا غير متوقع في المبيعات هذا الشهر، وهو ما يتناقض مع ارتفاع الطلب في الآونة الأخيرة من جانب المستهلكين بعد انتهاء إجراءات العزل العام المفروضة لمواجهة فيروس كورونا.
وقال ألبيش باليجا الخبير الاقتصادي لدى الاتحاد "أوضاع التجارة لقطاع التجزئة تظل صعبة... الشركات قلقة من تدهور دخل الأسر وخطر فرض إجراءات عزل عام محلية مجددا يؤثر سلبا على" إيراداتها للمرة الثانية.
وأعلنت شركات شهيرة للبيع بالتجزئة هي ماركس اند سبنسر ودبنهامز ودبليو.إتش سميث عن خفض للوظائف في الأسابيع القليلة الماضية، مما يعكس تحولا في الطلب إلى المبيعات عبر الإنترنت خلال الجائحة.
وقالت تيسكو أكبر سلسلة لمتاجر البقالة في بريطانيا يوم الاثنين إنها ستضيف 16 ألف وظيفة دائمة لتلبية الزيادة في توصيل الطلبات للمنازل.
وأظهرت الأرقام الفصلية الصادرة عن الاتحاد أن ميزان التوظيف، الذي يقيس التغيرات في الوظائف على مدى شهور عام سابق، انخفض إلى -45 في أغسطس آب من -20 في مايو أيار، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير شباط 2009. ومن المتوقع حدوث انخفاض أكبر في وقت لاحق من هذا العام.
وكان الانخفاض في رصيد مبيعات التجزئة الشهرية غير متوقع إذ انخفض إلى -6 في أغسطس من +4، وهو أعلى مستوى في 15 شهرا في يوليو تموز، ودون جميع التوقعات في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء في الاقتصاد.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن حجم مبيعات التجزئة ارتفع إلى مستويات ما قبل الجائحة في يوليو .
ويستند مسح الاتحاد إلى مشاركات من 63 سلسلة بيع بالتجزئة جرى جمعها في الفترة بين 28 يوليو و14 أغسطس