قالت سفيرة فرنسا لدى قبرص إيزابيل دومون، قبل مغادرة منصبها فى نيقوسيا إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر تواجداً في منطقة شرق البحر المتوسط، وذكرت دومون في تصريحات أدلت بها الثلاثاء، عقب اجتماع عقدته مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن البحر المتوسط يجب أن يصبح مرة أخرى منطقة تعاون وأن يتوقف عن كونه منطقة توتر كما هو الحال اليوم، حسبما أوردت صحيفة (سايبرس ميل) القبرصية.
وأشارت السفيرة الفرنسية إلى أن جهود بلادها كانت تعمل على تحقيق هذا الهدف، لكنها أوضحت أن هناك حاجة إلى مزيد من التواجد الأوروبي من أجل فعل ذلك.
وأعربت دومون عن قلق باريس من سلوك تركيا في المنطقة وقالت إن ما يلزم القيام به الآن هو إعادة قبرص إلى وضع سلمي مع جيرانها.
وأضافت أن الوضع في شرق البحر المتوسط على وجه الخصوص وكذلك البحر المتوسط بأكمله ليس كما ينبغي أن يكون، لافتةً إلى أن المنطقة كانت خلال تاريخها موقعًا للتعاون والتبادل التجاري والسياسي بين كل الدول.
وأكدت السفيرة أن شرق البحر المتوسط أصبح الآن مكانًا للتوترات وينبغي الخروج من هذا الوضع، وهو ما تحاول فرنسا فعله ولكنها تحتاج إلى المزيد من الجهد من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق ذلك.
وفيما يخص تواجد فرنسا في البحر المتوسط، قالت دومون إن فرنسا لديها الآن فرقاطة موجودة بشكل مستمر، وإن الوجود الفرنسي في شرق المتوسط يصب في مصلحة الجميع، مشيرةً إلى أن السبب وراء وجود فرنسا في المنطقة على وجه التحديد يرجع إلى تجنب وقوع اشتباكات واحترام القانون الدولي وحق الدول في استخدام البحار وكذلك مكافحة الإرهاب.