طالب أنطونيو جوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بالتوقف عن اهدار الأموال في دعم الوقود وتمويلات الفحم في العالم، خاصة مع محاولة البحث عن خطة للتعافي من تفشي فيروس كورونا، وغرد جوتيريس عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: "نحن بحاجة إلى التوقف عن إهدار الأموال على دعم الوقود الأحفوري وتمويل الفحم. يجب ألا يكون للفحم مكان في أي خطة عقلانية للتعافي من فيروس كورونا".
وكان مسئول كبير بوزارة الفحم الاتحادية، قد قال إن الهند تخطط لخفض كبير فى وارداتها من الفحم الحرارى فى "الأعوام القليلة المقبلة"، لتوفير نقد أجنبى وخلق وظائف من خلال تطوير المناجم الحالية والجديدة للفحم فى البلاد.
والفحم، هو أحد أهم خمس سلع أولية تستوردها الهند، ثانى أكبر مستهلك ومستورد ومنتج لهذا الوقود بعد الصين.
وأبلغ إم. ناجاراجو وكيل وزارة الفحم ندوة أن الهند أنفقت 1.58 تريليون روبية (21.28 مليار دولار) على استيراد 247 مليون طن من الفحم، من بينها 197 مليون طن من النوع الحراري، فى السنة المالية المنتهية فى مارس 2020 .
وأضاف، أن تقديرات الوزارة تشير إلى أنه يمكن خفض واردات الفحم بما يتراوح بين 110 ملايين و120 مليون طن على مدار "الأعوام القليلة المقبلة". ولم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن الإطار الزمني.
وقال، إن زيادة إنتاج الفحم المحلى سيساعد فى تحسين اقتصادات الولايات الواقعة فى وسط الهند، حيث توجد معظم مناجم الفحم.
ولتعزيز الإنتاج المحلي، أطلقت الهند فى يونيو مزايدة تشمل 41 منطقة للفحم بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ حوالى ثلث إجمالى إنتاج البلاد، كما يريد رئيس الوزراء ناريندرا مودى، أن تصبح الهند، التى تملك رابع أكبر احتياطيات من الفحم فى العالم، مصًدرا صافيا للفحم.
وهبط الطلب على الفحم الحرارى فى الهند هذا العام بسبب الانكماش الاقتصادى الناتج عن إجراءات العزل العام الرامية لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
