قالت إيران اليوم الأربعاء إنها وافقت على السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بدخول موقعين تشتبه الوكالة بأنهما كانا يحويان سرا ذات يوم مواد أو أنشطة نووية، مما هدأ مواجهة استمرت شهورا بشأن هذه المسألة.
جرى الإعلان اليوم الأربعاء عن انفراجة في الخلاف بشأن الموقعين القريبين من كرج وأصفهان في بيان مشترك لإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارة نادرة لطهران قام بها المدير العام للوكالة رافائيل جروسي.
وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري أوقفته في عام 2003 خشية اكتشافه. وتنفي الجمهورية الإسلامية منذ وقت طويل سعيها لصنع قنابل ذرية.
وقال جروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في بيان مشترك إن "إيران تتيح طواعية للوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول الموقعين اللذين حددتهما الوكالة" وذلك في تأكيد لما ذكرته رويترز في وقت سابق.
وجاء في البيان أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أي تساؤلات أخرى لإيران أو أي طلبات أخرى لدخول مواقع بخلاف تلك التي أعلنتها طهران".
وأضاف أنه تم الاتفاق على مواعيد زيارة مفتشي الوكالة للموقعين دون ذكر اسميهما، بالإضافة إلى الاتفاق على المعايير الخاصة "بأنشطة التحقق" هناك.
ووصل جروسي إلى طهران يوم الاثنين للضغط من أجل السماح بدخول الموقعين اللذين تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنهما ربما لا يزال يحتويان على مواد نووية لم يتم الإعلان عنها أو آثار لها.
وقالت إيران إن زيارة جروسي ليس لها صلة بالتحرك الأمريكي الأسبوع الماضي في مجلس الأمن لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية وهو الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.