قالت إيزومى ناكاميتسو الممثلة السامية لشئون نزع السلاح فى الأمم المتحدة إن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية هو أفضل طريقة لتكريم الأرواح التى أزهقت بسبب هذه الأسلحة، جاء ذلك خلال اجتماع عبر الفيديو بمناسبة اليوم الدولى لمناهضة التجارب النووية، والذى يحتفل به سنويا فى 29 أغسطس.
وأضافت ناكاميتسو أن إحياء هذا العام يصادف مرور 75 عاما بعد أن أجرت الولايات المتحدة أول تجربة نووية، ما أدى إلى استخدام أسلحة ذرية ضد اليابان وإجراء نحو 2000 تجربة أخرى من قبل ثمانى دول على الأقل خلال العقود التالية، ولا تزال الآثار على البيئة والتنمية الاقتصادية ملموسة حتى يومنا هذا.
وأشارت ناكاميتسو إلى أن العصر الحالى يمتاز بعلاقات "عدائية متزايدة" بين الدول التى تمتلك أسلحة نووية، وتلك التى تسعى إلى تحسين جودة ترساناتها، وفى بعض الحالات، كميتها.
ويتم الاحتفال باليوم الدولى لمناهضة التجارب النووية سنويا منذ عام 2010، ويصادف تاريخ 29 أغسطس ذكرى إغلاق موقع التجارب فى سيميبالاتينسك بكازاخستان عام 1991، وهو أكبر موقع للتجارب النووية فى الاتحاد السوفييتى السابق.
وعلى الرغم من اعتماد معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية فى عام 1996، لا تزال آلاف الأسلحة النووية جاهزة فى جميع أنحاء العالم.
وأوضح تيجانى محمد باندى، رئيس الجمعية العامة أن جائحة كورونا كوفيد-19 أكدت الحاجة إلى عمل جماعى لحماية الإنسانية، بما فى ذلك من خلال جعل عالم خال من الأسلحة النووية أولوية.
وقال "إن بقاء البشرية بحد ذاته يتوقف على اتفاقنا الحازم على عدم استخدام الأسلحة النووية ويجب القضاء عليها إلى الأبد، إن عالما خاليا من الأسلحة النووية هو الضمان الحقيقى الوحيد لحماية الحضارة من هذا التهديد الوجودى".
ووفق الأمم المتحدة فإنه على الرغم من أن 184 دولة قد وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وصادقت عليها 168 دولة، إلا أن المعاهدة لم تدخل بعد حيّز التنفيذ، ولن يحدث ذلك إلا عندما تصادق عليها ثمانى دول: الصين، كوريا الشمالية، مصر، الهند، إيران، إسرائيل، باكستان والولايات المتحدة.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فى رسالة بمناسبة هذا اليوم، مرة أخرى جميع الدول التي لم توقع أو تصدق على المعاهدة إلى القيام بذلك دون مزيد من التأخير. وقال: "إن الخطر النووي يتصاعد مرة أخرى. يُعدّ الحظر الكامل للتجارب النووية خطوة أساسية فى منع التحسين النوعى والكمى للأسلحة النووية وفي تحقيق نزع السلاح النووى".