أغلقت المدارس فى كوريا الجنوبية، اليوم،الجمعة، بأعداد قياسية، حيث كانت موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد تجتاح البلاد.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية نقلت عن بيانات صادرة عن وزارة التعليم الكورية الجنوبية ، أن انتشار الفيروس أجبر 7,175 مدرسة في جميع أنحاء البلاد على إلغاء تعليماتها بحضور التلاميذ، وكان الرقم القياسي السابق يوم الخميس 7,032 مدرسة.
وفي يوم الأربعاء، أمرت الحكومة جميع المدارس في سيئول وإقليم كيونغ كي وإنشيون بتقديم الدروس عن بُعد حتى 11 سبتمبر، كإجراء احترازي لحماية الطلاب وإبطاء انتشار الفيروس.
لا يخضع طلاب الصف النهائي في المدارس الثانوية لهذه السياسة حتى يتمكنوا من الاستعداد لاختبار القدرة الدراسية للجامعات(CSAT)، وهو امتحان الالتحاق بالجامعات الوطني السنوي المقرر في 3 ديسمبر، والذي من المتوقع أن يشارك فيه حوالي 480 ألف طالب.
ويُسمح للمدارس في باقي أنحاء البلاد، باستثناء تلك الموجودة في مدينة كوانغجو الجنوبية الغربية التي تشهد ارتفاعا في عدد الحالات، بالاستمرار في تقديم الدروس وجها لوجه وعن بُعد مع الحد الأقصى للحضور في الثلث في المدارس الابتدائية والمتوسطة، والثلثين في المدارس الثانوية. وتحولت المدارس في كوانغجو إلى التدريس عبر الإنترنت فقط حتى 11 سبتمبر.
وحسب المنطقة، أغلقت 5,867 مدرسة في العاصمة وضواحيها، منها 1,762 مدرسة في سيئول، و 3,449 في إقليم كيونغ كي و656 في إنتشون، ما يمثل 82% من إجمالي العدد الوطني. في كوانغجو، كان الرقم 584.
ومنذ بدء إعادة فتح المدارس على مراحل في 20 مايو، أصيب بالفيروس 356 طالبا وطالبة و 94 عضوا من أعضاء هيئة التدريس والمعلمين، بزيادة 18 و 5 على التوالي، عن اليوم الذي سبقه.
ويعد التحول إلى التعليمات عبر الإنترنت فقط جزءا من أكثر لوائح مكافحة الفيروس قسوة، والتي لم تطبقها البلاد بعد. لكن الوزارة طبقت الإجراء بشكل استباقي حيث ينتشر كوفيد-19 بمعدل ينذر بالخطر، لا سيما في منطقة العاصمة.
وأبلغت كوريا الجنوبية اليوم عن 371 حالة جديدة، مما رفع حصيلة الإصابات إلى 19,077، وفقا لمراكز كوريا للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (KCDC). منذ 14 أغسطس، كانت الحالات الجديدة في أرقام ثلاثية، وبلغت ذروتها عند 441 في اليوم السابق.