قال محام بارز يدافع عن الصبي البالغ من العمر 17 عاما المتهم بقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة آخر خلال مظاهرات في شوارع كينوشا بولاية ويسكونسن الأمريكية أمس الجمعة إن موكله تصرف من منطلق الدفاع عن النفس.
وأضاف المحامي لين وود ومقره أتلانتا أن اللقطات المصورة للمشاجرة ستبرئ ساحة كايل ريتنهاوس على الرغم من المعلومات الخاطئة التي تنشرها وسائل الإعلام على حد وصفه.
وقال وود على تويتر "كايل ريتنهاوس تصرف دفاعا عن النفس. الاتهامات بالقتل لا سند لها في واقع الأمر. ويحدث إجهاض صارخ للعدالة بشأن هذا الصبي البالغ من العمر 17 عاما".
ويواجه ريتنهاوس ست تهم جنائية منها القتل من الدرجة الأولى والشروع في القتل. ويقول الادعاء إنه قطع مسافة 50 كيلومترا إلى كينوشا من منزله في أنتيوتش بولاية إلينوي قبل إطلاق النار مساء يوم الثلاثاء.
ويتهم الادعاء ريتنهاوس بإطلاق النار من بندقية على ثلاثة متظاهرين حاولوا شل حركته مما أسفر عن مقتل جوزيف روزنباوم البالغ من العمر 36 عاما وأنتوني هوبر 26 عاما.
وتستند الشكوى الجنائية إلى العديد من مقاطع الفيديو التي سجلها الشهود كدليل إدانة ومنها مقطع يظهر فيه ريتنهاوس وهو ينادي صديقا من مكان الحادث قائلا "لقد قتلت شخصا للتو".
وأرجأ قاض من ولاية إلينوي أمس الجمعة تسليمه إلى ويسكونسن في حين قام المتهم المراهق بترتيب فريق قانوني خاص. ولم يظهر ريتنهاوس حارس الإنقاذ السابق في جميعة الشبان المسيحيين والمحتجز دون إمكانية الإفراج عنه بكفالة في الجلسة التي بثت على الهواء.
كانت مدينة كينوشا المطلة على بحيرة ميشيجان والتي يغلب البيض على سكانها ويقطنها حوالي 100 ألف شخص قد تحولت إلى أحدث بؤرة ساخنة في صيف حافل بالاحتجاجات على وحشية الشرطة والعنصرية بعد أن أطلقت الشرطة النار على جاكوب بليك (29 عاما) في ظهره أمام أعين أطفاله الثلاثة.
واندلعت الاحتجاجات للمرة الأولى بعد أن ظهر ضابط شرطة في مقطع مصور في منيابوليس وهو يجثم بركبته على رقبة رجل أسود يدعى جورج فلويد الذي توفي متأثرا بذلك في وقت لاحق. ووجهت إلى الضابط الذي تم فصله من الخدمة تهمة القتل.