قالت الجمعية الطبية فى كوريا الجنوبية، إنها قررت بدء إضراب عام لأجل غير مسمى، ابتداء من 7 سبتمبر احتجاجًا على خطة الحكومة لزيادة عدد الطلاب في كليات الطب.
ونقلت وكالة أنباء الكوورية عن "تشوي داي زيب"، رئيس الجمعية الطبية الكورية، إنه "إذا لم يتم تلبية مطالبنا، فسننظم إضرابًا عامًا ثالثًا يبدأ من يوم 7 سبتمبر إلى أجل غير مسمى"، معربًا عن خيبة أمله فى قرار الحكومة الخاص بتقديم شكوى ضد 10 أطباء متدربين رفضوا العودة إلى العمل.
وكان يوم أمس الجمعة اليوم الأخير من إضراب الأطباء الذى استمر ثلاثة أيام على مستوى البلاد احتجاجًا على خطة الحكومة للإصلاح الطبي على الرغم من توسيع نطاق الأمر بالعودة إلى العمل.
في وقت سابق أمرت الحكومة ليس فقط الأطباء المتدربين في منطقة سيئول ولكن في جميع أنحاء البلاد بالعودة إلى عملهم، محذرة من أحكام محتملة بالسجن لأن إضراب الأطباء قد يتسبب في صعوبات كبيرة فيما يتعلق بالتعامل مع فيروس كورونا وسط الارتفاع الحاد في عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد.
من جهة أخرى، أكدت وزارة العدل أن من لا يلتزم بأمر الحكومة سيواجه تبعات قانونية، وسيتعرض الأطباء الذين حُكم عليهم بالسجن لخطر إلغاء رخصتهم الطبية.
ونقلت الوكالة الرسمية ، أن أولئك الذين لا يلتزمون بأمر الحكومة دون سبب حقيقي، قد يتعرضون ليس فقط لإلغاء تراخيصهم، بل وقد يواجهون السجن لمدة تقل عن ثلاث سنوات أو غرامة أقل من 30 مليون وون (25,000 دولار أمريكي) أيضا.
وأبلغت الحكومة الشرطة عن 10 أطباء لخرقهم الأمر التنفيذي الصادر في وقت سابق من هذا الأسبوع في منطقة سيئول، استكمالا لتحذيراتها المتكررة باتخاذ إجراءات قانونية قوية ضد أولئك الذين امتنعوا عن العودة إلى المستشفيات.
وقالت الحكومة إن عدد الأطباء المتدربين الذين غادروا المستشفى بلغ 6,593، أو 75.8% من بين 8,825 متدربا ومقيما في البلاد حتى يوم الجمعة، وأضافت أنه من بين الأطباء الزملاء فإن 35.9% لم يحضروا للعمل خلال اليوم.
وفي الوقت نفسه، من بين 32,787 عيادة في البلاد، تم إغلاق 6.5% أو 2,141 عيادة.
في غضون ذلك، قالت الحكومة إن امتحان التأهيل الحكومي للممارسين الطبيين الذي من المقرر إجراؤه من 1 سبتمبر حتى 27 أكتوبر، سيتم المضي قدمًا فيه كما هو مقرر، على الرغم من أن 2,823 طالبًا من أصل 3,172 طالبًا في الطب قاطعوا الاختبار احتجاجًا على خطة الحكومة للإصلاح الطبي.
وقد أجبر الإضراب المستشفيات العامة الكبرى في منطقة سيئول الكبرى على تقليل ساعات العمل وتأخير بعض العمليات الجراحية المجدولة وإلغاء الفحوصات الروتينية.
واشتكى العاملون الطبيون الآخرون، بما في ذلك الممرضات، من جدول أعمالهم المثقل، مطالبين الحكومة والدائرة الطبية على حد سواء بإيجاد حل للمشكلة.
كما تسبب إضراب الممارسين في عيادات في عدة مناطق ببعض الصعوبات، ولكن لم يتم الإبلاغ عن اضطرابات كبيرة بسبب عدد الأطباء المضربين المنخفض نسبيا.
كجزء من خطة إصلاح القوى العاملة الطبية في البلاد، تخطط وزارة الصحة لتوسيع حصص القبول في كليات الطب بمقدار 4,000 على مدى السنوات العشر القادمة، بدءا من عام 2022، وفتح كلية طبية عامة جديدة، حيث تسعى إلى توسيع نطاق الوصول لخدمات الرعاية الصحية.
وسيؤدي هذا إلى زيادة عدد الطلاب المقبولين سنويا في كليات الطب إلى 3,458 في الفترة من 2022 إلى 2031 من 3,058 حاليا، وفقا للخطة.