تفاجأ باحثون باكتشاف فيروس "سارس-كوف-2"، المسبب لكوفيد-19، فى حمام شقة غير مأهولة فى جوانجتشو في الصين، حيث وجد الباحثون أن الحمام الملوث كان فى الطابق العلوى مباشرة لشقة يقطنها خمسة أفراد تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ووجد الباحثون، آثار الفيروس على الحوض، وصنبور المياه فة الشقة المهجورة.
وأشارت النتائج إلى أن الفيروس ربما انتقل إلى الحمام عبر أنابيب الصرف الصحي.
بعد الاكتشاف، أجرى الباحثون "تجربة محاكاة التتبع" لمعرفة ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتشر عبر الأنابيب في جزيئات صغيرة محمولة في الهواء، أو الهباء الجوى، والذى غالبا ما يحدث بسبب قوة تدفق المرحاض.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة البيئة الدولية، إلى أن الهباء الجوى المحمول بفيروس كورونا المستجد انتشر إلى 12 طابقا فوق الشقة التي كان بها المصابون بالوباء.
ونقلت قناة الحرة أن الدراسة ذكرت أنه "تم تأكيد إمكانية نقل الهباء الجوي عبر أنابيب الصرف الصحى بعد شطف المرحاض فى دورة المياه في الطابق الخامس عشر، من خلال تجربة محاكاة التتبع فى الموقع، والتي أظهرت أنه تم العثور على الهباء الجوى فى دورات المياه فى الشقق بالطابق الخامس والعشرين والطابق السابع والعشرين" .
وكانت دراسة أجراها باحثون في جامعة يانجتشو الصينية، باستخدام حسابات ونماذج الحاسوب الآلي، أكدت أن غمر المراحيض العام بالماء، يطلق سحبا من الهباء الجوى المحمل بالفيروسات التى يمكن استنشاقها، وهو ما يزيد من خطورة الفيروس فى هذه الأماكن.
وتزداد الخطورة في الحمامات، فغسلها يؤدي إلى خروج 57% من الجزيئات الصغيرة، المحملة بالفيروسات، إلى الجو.
وعندما يستخدم الرجال المباول العامة، يمكن أن تصل هذه الجزيئات الصغيرة إلى منطقة الفخذ في غضون 5.5 ثانية بالمقارنة مع المرحاض، حيث تستغرق العملية نحو 35 ثانية.
ها الأمر دعا القائمين على الدراسة إلى التوصية بأن يكون ارتداء الكمامات إلزاميا في الحمامات العامة.