تزايد التوترات فى ألمانيا بعد اعتداءات على النساء
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن التوترات المتزايدة حيال رغبة الحكومة الألمانية استقبال مليون مهاجر، ظهرت على السطح، الثلاثاء، بعد تقارير عن تعرض عشرات الشابات، فى مدينة كولن الألمانية، للتحرش والسرقة ليلة رأس السنة على يد عصابات من الرجال ذو ملامح عربية.
وأشار السلطات إلى أن هذه العصابات إستغلت الاحتفالات فى الشارع، ليهرع مئات الشباب من الذكور لاقتحام المجموعات المحتفلة ويشكلون حلقات حول الشابات اللاتى حاولن الهرب بينما أمسك بهم هؤلاء الشباب. وبعض الضحايا تعرضن للتحرش بينما آخرين تعرضوا لسرقة هواتفهم المحمولة وأموالهم.
ووصف شهود عيان المشهد حول محطة القطار المركزية فى المدينة بأنه كان عدوانى للغاية ويمثل تهديدا، حيث قامت مجموعات الشباب ذو الملامح العربية بإلقاء الألعاب النارية بإتجاه الحشود المحتفلة. وتم الاعتداء على النساء وسط صرخاتهم ومحاولاتهم الفرار، ذلك بحسب رجل ألمانى كان يحاول حماية صديقته، تحدث للتليفزيون الألمانى.
وقالت شرطة كولن أنها تلقت 90 بلاغ من ضحايا بينهم بلاغ بالتعرض للإغتصاب، هذا بينما لم تقم الشرطة بأى إعتقالات. وفى هامبورج، قالت الشرطة أن 10 نساء أبلغوا عن تعرضهن للإعتداء الجنسى والسرقة بطريقة مماثلة فى نفس الليلة.
وتشير نيويورك تايمز إلى أنه لم يكن واضحا عما إذا كان أيا من هؤلاء الغوغاء وصل إلى ألمانيا خلال العام الماضى، ضمن الفارين من الصراع فى سوريا والعراق وأفغانستان. وتضيف أنه فى البداية تم تجاهل هذه الإعتداءات ، إلى حد كبير، من قبل وسائل الإعلام الألمانية، غير أن الأيام التالية شهدت إحتجاجات وغضب بين السكان المحليين الذين رفع بعضهم إشارات تنتقد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وصفت ميركل، فى بيان، الاعتداءات بأنها مثيرة للإشمئزاز، وقالت "يجب فعل كل شئ ممكت للتحقيق الكامل والسريع لمعاقبة كل من تثبت إدانته، بغض النظر عن مظهرهم أو من أين جاءوا أو ما هى خلفياتهم".
وتمثل الإعتداءات وردود الفعل الشعبية الغاضبة تحديا سياسيا جديدا لميركل، التى كان قرارها لإستقبال اللاجئين الفارين من مناطق الصراع سببا لفتح الأبواب أمام موجات من المهاجرين غير الشرعيين العام الماضى. فمع إرتفاع عدد طالبى اللجوء حيث بات تحدى استيعابهم أكثر وضوحا، فإن ميركل باتت تواجه إنتقادات متزايدة لفشلها فى حساب التكاليف الإجتماعية والإقتصادية لسياستها.
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران يزيد الاستقطاب فى المنطقة
نشرت صحيفة نيويورك تايمز خريطة توضح توزيع المواطنين الشيعة والسنة فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن خلف الانقسامات السياسية الخطيرة القائمة، تقبع خريطة أكثر تعقيدا للمسلمين من الشيعة والسنة.
وتقول الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أن بعد تصاعد التوتر بين السعودية وإيران، هذا الأسبوع على إثر إعدام المعارض السعودى الشيعى، الشيخ نمر النمر، فإن الحلفاء السنة أعلنوا قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع إيران الشيعية، مما يزيد من الاستقطاب داخل الشرق الأوسط.
وتشير إلى أنه فى حين تتشكل كل الحكومات فى الدول العربية والإسلامية تقريبا، من طائفة واحدة، فإن السكان هم خليط من الشيعة والسنة، بما فى ذلك الطوائف الفرعية الأخرى، مما يمثل عاملا مهما فى صراعات الشرق الأوسط.
ويشير مايكل إزادى، المؤرخ وأستاذ الجغرافيا الثقافية فى جامعة كولومبيا، إلى أن العاهل السعودى، الملك سلمان، ينتمى للتيار الوهابى، التذى يمثل فرع متشدد من الإسلام السنة. ويضيف أن نحو ربع السكان فى السعودية ينتمون للوهابية، بينما الأغلبية تمارس شكل أكثر شيوعا من الإسلام السنى.
وتضيف أن الشيعة يشكلون أقلية كبيرة من سكان البلاد، حيث يصل عدد السعوديين الشيعة لنحو ربع السكان. وتلفت الصحيفة إلى أن إعدام 47 شخص بتهم تتعلق بالإرهاب الأسبوع الماضى، والذين كان بينهم الشيخ نمر النمر، شمل متهمين سنة وشيعة.
وبشكل إجمالى يوجد فى الشرق الأوسط 3 مواطنين شيعة مقابل 5 ينتمون للسنة. ويوجد أغلب الشيعة فى إيران، لكنهم يشكلون أيضا أغلبية فى بلدان مثل أذربيجان والبحرين والعراق، ويمثلون قوة سياسية وعسكرية بارزة فى لبنان وسوريا. ومن جانب أخر فإن إيران هى موطن لنحو 8 ملايين مسلم سنى أى ما يعادل 11% من حجم السكان لديها.
فصل أستاذة جامعية أمريكية قالت "المسلمون والمسيحيون يعبدون ربا واحدا"
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن كلية ويتون الإنجيلية فى ولاية إيلينوى الأمريكية قد وضعت لاريشيا هاوكينز، أستاذ مساعد العلوم السياسية بها فى إجازة إجبارية، استعدادا لفصلها بعدما قالت فى تصريح على فيسبوك إن المسلمين والمسيحيين يعبدون إلها واحدا. وبدأت الكلية إجراءات فصلها، وفقا لبيان صادر عنها أمس الثلاثاء.
وكانت هاوكينز قد قالت فى تعليق على فيسبوك إنها سترتدى الحجاب خلال الفترة التى سبقت الأعياد دعما للمسلمين، وقالت إنها تتضامن دينيا مع المسلمين لأنهم مثلها كمسيحية، أهل كتاب. وأضافت قائلة، "كما قال البابا فرانسيس نحن نعبد نفس الرب".
وقالت واشنطن بوست إنه لم يتضح التصريح المحدد للبابا فرانسيس الذى أشارت إليه هاوكينز، على الرغم من أن بابا الكنيسة الكاثوليكية قد قال فى نوفمبر الماضى إن المسيحيين والمسلمين أخوة وأخوات. وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد درست منذ المجلس الثانى للفاتيكان أن المسلمين والمسيحيين يعبدون ربا واحدا، على الرغم من أنهم ينظرون للمسيح بشكل مختلف.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الجدل اللاهوتى قد تركز حول كيف تعاليم الإنجليين بشأن الثالوث، بما يعنى أنهم يؤمنون بالأب والابن والروح القدس، فى حين أن المسلمين لا يؤمن بالثالوث.
وقالت كلية ويتون فى بيان لها فى الشهر الماضى إنه فى حين أن الإسلام والمسحية يدعوان للتوحيد، إلا أننا نؤمن بوجود اختلافات جذرية بين العقيدتين، منها ما يتعلق بتعاليم الوحى من الله للإنسانية وطبيعة الرب والطريق للخلاص والصلاة.
وأثناء التحقيق الإدارى لهاوكيتز، والتى توقفت عن العمل خلال فترة الاجازاة، طلبت إدارة الكلية بيانا لاهوتيا، قدمته هاوكين. وكانت الاستاذة قد وضعت فى أجازة خلال فصل الربيع فى الفترة التى تمت فيها مراجعة مواقفها.
القنبلة الهيدروجينية خطوة نووية هائلة لكوريا الشمالية
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه لو ثبت صحة إدعاء كوريا الشمالية بأنها اختبرت قنبلة هيدروجينية، فإنه سيمثل خطوة هائلة للأمام فى قدراتها النووية.
وكان التلفزيون الرسمى لبيونج يانج قد أعلن إجراء اختبار قنبلة هيدروجينية، وقال إن كوريا الشمالية قد اضطرت إلى تطوير ترساناتها النووية بسبب السياسة الأمريكية المعادية لها.. وأضاف: "لكن كدولة سلمية وتمتلك القدرات النووية، فإن كوريا المشالية ستكون دولة مسئولة، ولن تستخدم طاقاتها النووية قبل وقوع هجوم، ولن تنقل تلك التكنولوجيا لآخرين".
وقالت واشنطن بوست إنها هناك بعض الشكوك حول هذه المزاعم، حيث يقول الخبراء النووية إن الأمر يبدو مشابها لما أعلنته كوريا الشمالية من قبل عن إجراء ثلاث اختبارات ذرية. وعلق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى على هذا الإعلان قائلا إنهم على علم بالنشاط فى شبه الجزيرة الكورية فى محيط موقع الاختبار النووى المعروف لكوريا الشمالية، ورأوا مزاعم بيونج يانج بإجراء اختبار نووى. وأضاف أنهم يراقبون الوضع ولا يزالوا يقيمون الموقف بالتنسيق الوثيق مع شركائهم الإقليميين.
ورأت الصحيفة أن العمل المستفز من جانب كوريا الشمالية سيمثل تحديا جديدا للعالم الخارجى الذى يصارع لإيجاد طرق من أجل إنهاء التحدى النووى للبلد الآسيوى. وأوضحت واشنطن بوست أن القنبلة الهيدروجينية أو الحرارية ذات قوات تدميرية أكبر بكثير من القنابل الذرية.
وكانت كوريا الشمالية قد ألمحت الشهر الماضى إلى أنها صنعت قنبلة هيدروجينية للدفاع عن سيادتها وكرامة هذه الأمة، وكان بعض المحللين متشككين إزاء هذا الأمر، وقالوا إن رئيسها الشاب كيم يونج أون يركز بشكل أساسى على ما يبدو على تعزيز شرعيته.