أدانت الحكومة الألمانية، العنف ضد عناصر الشرطة الذي وقع خلال التظاهرات التي خرجت في العاصمة برلين ضد إجراءات مكافحة وباء كورونا، وانتشارعدد كبير من حالات العنف والتعدى على رجال الشرطة فى ألمانيا، كان آخرها ليلة أمس وفق صحيفة بيلد الألمانية، حين اعتدى شاب على ضابط شرطة بالضرب بزجاجة على رأسه، أثناء محاولة تسوية نزاع بينه وبين آخر.
وقالت أولريكي ديمر، المتحدثة باسم الحكومة الألمانية: لا يمكن تبرير العنف ضد عناصر الشرطة، المكلّفون بإدارة التظاهرات المنظمة، بأي شيء ويجب إدانة هذا العنف.
من جانبه أعرب وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن تأييده لإجراء دراسة عن العنف ضد أفراد الشرطة وذلك نظرا لأحداث العنف التي وقعت في مدينة فرانكفورت والتي تعرض خلالها أفراد شرطة للرشق بزجاجات من جمع ضم مئات الأشخاص.
وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: يتحدث الكثيرون في ألمانيا تحديدا عن دراسات عن الشرطة، ووفقا لقناعتي، نحن بحاجة إلى إجراء دراسة عن العنف ضد أفراد الشرطة .
وأضاف زيهوفر: نشهد اتجاها يتسم بممارسة العنف ضد أفراد الشرطة، وهو عنف يحظى بتشجيع من قبل مارة محيطين، مشيرا إلى أن الاحترام لمبدأ احتكار الدولة للعنف آخذ في التقلص.
وتابع: نحن بحاجة إلى العودة إلى إجماع أساسي في مجتمعنا مفاده أن: أفراد الشرطة يتصرفون بتكليف من المجتمع، وبالتالي فلا ينبغي أن يتعرضوا للضرب أو البصق أو الإهانة.
كانت وزارة الداخلية أعلنت الشهر الماضي إجراء دراسة عن التنميط العنصري المقصود به قيام الشرطة بتفتيش اشخاص فقط على خلفية مظهرهم الخارجي، مثل لون البشرة أو الشعر، ولكن دون وجود سبب ملموس لهذا التفتيش، وعاد زيهوفر وسحب هذا الإعلان، مما أثار انتقادات لزيهوفر ووزارته.