قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن العالم الذى يقود جهود لقاح أكسفورد لفيروس كورونا قد حذر من الخطر المتصاعد لتفشى أمراض جديدة تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
وأعربت البروفيسور سارة جيلبرت عن اعتقادها بانتشار الأمراض القادمة من الحيوانات قد أصبح أكثر احتمالا بسبب نمط حياتنا، بما فى ذلك تزايد الكثافة السكانية وزيادة السفر الدولى وإزالة الغابات بشكل خاص.
يأتى هذا فى الوقت الذى تم فيه العثور على سلالة متحورة من كوفيد 19، يقال إنها أكثر عدوى بعشر مرات، فى إندونيسيا وأيضا سنغافورة وماليزيا المجاورة. ولا تزال أصول فيروس كورونا لغزا، إلا أن معظم الباحثين يعتقدون أن الفيروس ظهر فى الخفافيش قبل أن ينتقل إلى البشر عبر حيوان آخر.
كما أن الأمراض الأخرى التى انتشرت فى جميع أنحاء العالم مؤخرا، بما فى ذلك فيروس إيبولا وسارس وفيروس غرب النيل، نشأت ايضا فى الحيوانات، على الرغم من أن كوفيد 19 أثبت أنه الأكثر عدوى.
ودعت صحيفة إندبندنت إلى جهود دولية لوقف التجارة غير القانونية فى الحيوانات البرية التى تظل واحدا من أكبر التهديدات للتنوع البيولوجى فى المستقبل.
وتقول منظمة الصحة إن حوالى مليار إصابة بمرض وملايين الوفيات تحدث كل عام بسبب الأمراض حيوانية المنشأ أو التى تنتقل من الحيوان، فى حين أن 60% من الأمراض المعدية الناشئة التى تم تسجيلها عالميا قد جاءت من الحيوانات غلى البشر.
وأضافت جيلبرت، إن التهديد الذى تمثله هذه الأمراض لن ينتهى على الأرجح فى المستقبل بعدما أصبح العال أكثر عولمة.
وتابعت جيلبرت، أستاذ علم اللقاحات فى معهد جينر بجامعة أكسفورد، أنه بسبب الطريقة التى تسير بها الأمور فى العالم، فمن المرجح أن يكون لدينا عدوى حيوانية المصدر تسبب تفشى المرض فى المستقبل.