قال محققون في قضايا حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنهم تلقوا تقارير عن مئات من حالات التعذيب والضرب وإساءة المعاملة من جانب الشرطة في روسيا البيضاء للمحتجين المناوئين للحكومة وإنهم حثوا السلطات على إنهاء أي انتهاكات من هذا القبيل.
وقال المحققون في بيان إنه تم اعتقال 6700 شخص في الأسابيع القليلة الماضية خلال الاحتجاجات، ومن بينهم صحفيون ومارة تم إلقاء القبض عليهم تعسفيا وصدرت ضدهم أحكام سريعة.
وقال أكثر من 12 من خبراء الأمم المتحدة في بيان مشترك "نحن قلقون لأبعد حد إزاء مئات المزاعم عن تعذيب وغيره من أشكال إساءة المعاملة في مراكز الشرطة".
ونفت حكومة روسيا البيضاء الإساءة إلى المعتقلين. وامتنعت وزارة الداخلية عن التعليق على بيان الأمم المتحدة وأحالت الأسئلة إلى لجنة التحقيق الحكومية.
وقال سيرجي كاباكوفيتش، ممثل اللجنة، إنه ليس على علم بأي حالات مؤكدة للتعذيب أو سوء المعاملة.
وأضاف عبر الهاتف "نواصل العمل لتحديد كل الملابسات الموضوعية. نعكف على التحقق من هذه المزاعم".
ومن بين الخبراء الدوليين نيلس ميلستر محقق الأمم المتحدة المعني بالتعذيب عالميا ومقررة المنظمة الدولية الخاصة بحقوق الإنسان في روسيا البيضاء أنيس مارا.
ولم يحدد البيان مصادر التقارير.
وقال الخبراء إنهم تلقوا تقارير عن 450 حالة موثقة من تعذيب وإساءة معاملة أشخاص رهن الاحتجاز منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها الشهر الماضي والتي أدت إلى احتجاجات حاشدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقالوا إنه تم الإبلاغ عن أعمال عنف ضد النساء والأطفال، ومنها اعتداءات جنسية مختلفة.
وحث المحققون سلطات روسيا البيضاء على اتباع الضمانات القانونية الأساسية ومنها التسجيل الفوري للمحتجزين والرقابة القضائية على قضاياهم وإخطار عائلاتهم. ويستهدف هذا الإجراء منع "الاختفاء القسري"، عندما تنكر السلطات احتجاز الأشخاص.