قالت شبكة "سى إن بى سى" الأمريكية، إن جو بايدن لا يزال يتفوق على الرئيس دونالد ترامب في معظم استطلاعات الرأي العامة، لكن متوسطات الاستطلاعات الأخيرة تظهر علامات على أن تقدم المرشح الديمقراطي يضيق قليلاً بعد المؤتمرات الوطنية للأحزاب.
وأوضحت الشبكة أن التحول في أعقاب مؤتمرات الترشيح أمر معتاد، وتشير معظم استطلاعات الرأي الوطنية إلى عدم وجود عثرة كبيرة لترامب منذ بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. لكن بعض الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى زيادة في الموافقة على شاغل الوظيفة، وتظهر بعض استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة تغييرًا أكبر لصالح ترامب.
وحتى يوم الأربعاء، تظهر معدلات الاقتراع بعض التحرك الإيجابى لصالح الرئيس:
أظهر متتبع استطلاعات FiveThirtyEight تفوق بايدن على ترامب بنسبة 7.5 نقطة مئوية. وقاد بايدن ترامب بأكثر من 9 نقاط عشية انطلاق المؤتمر الوطنى للحزب الجمهورى في 24 أغسطس.
يمنح متوسط استطلاعات RealClearPolitics بايدن نفس ميزة 7.5 نقطة على ترامب. وتقلصت هذه الفجوة من تقدم بايدن بأكثر من 10 نقاط على الرئيس في أواخر يونيو، على الرغم من أن الرقم الأخير يتماشى تقريبًا مع متوسط استطلاعات الرأي لترامب طوال شهر أغسطس، أظهر متوسط RCP أن بايدن تقدم 7.8 نقطة على ترامب في بداية مؤتمر الحزب الجمهوري.
يمنح RCP بايدن فارقًا إجماليًا قدره 2.5 نقطة على الرئيس في مجموعة مختارة من الولايات المتأرجحة، ليكون ذلك أقل من فجوة مقدارها 3.8 نقطة في بداية الحزب الوطنى الجمهورى.
تأتي هذه النتائج وسط جهود مضاعفة من قبل حملتي ترامب وبايدن لضرب بعضهما البعض بشأن سلسلة من الأزمات التي عصفت بالمشهد السياسي الأمريكي لجزء كبير من العام ولا تزال تلقي بثقلها على أذهان الأمريكيين.
في الأسابيع الأخيرة، اشتبك المتنافسون على الرئاسة حول من يتحمل مسئولية أعمال العنف التي اندلعت في الاحتجاجات ضد وحشية الشرطة والعنصرية الممنهجة في المدن في جميع أنحاء البلاد.
وسعى ترامب إلى تصوير نفسه على أنه مرشح "القانون والنظام"، وألقى باللوم مرارًا على الديمقراطيين في الاضطرابات التي سببها "اليساريون المتطرفون" وجماعات مثل أنتيفا.
في حين أن المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لم يركز على الاضطرابات، إلا أن بايدن منذ قبول الترشيح أدان العنف وانتقد ترامب لفشله في الحفاظ على السلام.
كما واصل بايدن أيضًا مهاجمة رد ترامب على جائحة فيروس كورونا، الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 184600 شخص في الولايات المتحدة ويهدد سبل عيش ملايين الآخرين، لا تزال الغالبية العظمى من الناخبين المسجلين قلقين بشأن الوباء، ويقول ما يقرب من 60٪ إن ترامب مسئول جزئيًا على الأقل عن العدد المرتفع لحالات19Covid-في الولايات المتحدة، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز / إبسوس يوم الأربعاء.