قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم، إن جائحة كوفيد -19 ستزيد من عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم العربي بأكثر من 14 مليون شخص، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 50 مليوناً، وقال بيزلي، متحدثًا في الجلسة الافتتاحية للدورة الوزارية 106 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية: "منذ بداية هذه الجائحة، دعا برنامج الأغذية العالمي القادة في جميع أنحاء العالم إلى العمل، وقد لبى الكثير منهم النداء – بما في ذلك الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية." وأضاف: "لا بدّ لنا من العمل معاً، يداً بيد، لبلوغ اليوم الذي لا توجد فيه حاجة إلى البرنامج في العالم العربي."
ووجه بيزلي كلمته فى الاجتماع في وقت أدت فيه الجائحة العالمية إلى تفاقم الأزمات الموجودة بالفعل الناجمة عن الحروب والمجاعات والانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية.
وقال بيزلي: "تبذل فرق برنامج الأغذية العالمي التي تعمل على الخطوط الأمامية قصارى جهدها لمواجهة التحديات الجديدة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وهذا التحدي يفوق قدرة أي دولة أو مؤسسة - ونحن نقف الآن على مفترق طرق. ويتحتم علينا أن نعمل معاً، أو ننهار معاً."
ومن جانبه، حث المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي الحكومات الوطنية على الاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الوطنية لمساعدة الأسر على تجاوز الأزمة.
وقال بيزلي إن الدعم المقدم من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قد مكّن برنامج الأغذية العالمي من إعطاء أمل جديد للسكان الذين يعيشون في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وعلى مدار السنوات الأخيرة، قامت الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية أيضاً بزيادة دعمها للبرنامج لتصبح مانحاً مهماً، حيث تقدم دعماً حيوياً للجهود العالمية من أجل القضاء على الجوع. وتبرعت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بمبلغ 531 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2018، و687 مليون دولار أمريكي في عام 2019 - مما يوفر أكثر من 20 % من إجمالي التمويل الذي حصل عليه البرنامج لدعم عملياته في المنطقة.
ولفت بيزلى الى انه تقع بعض من أكبر عمليات برنامج الأغذية العالمي وأهمها في اليمن وسوريا والسودان وليبيا والصومال، حيث تلقى أكثر من 14.4 مليون شخص المساعدات من برنامج الأغذية العالمي في يوليو 2020. كما يقدم البرنامج المساعدات لحوالي 1.5 مليون لاجئ سوري في جميع أنحاء المنطقة في لبنان والأردن والعراق وكذلك يقدم الاستجابة لأزمة لبنان الثلاثية المتمثلة في انفجار مرفأ بيروت، وأزمة كوفيد-19، والتراجع الاقتصادي المستمر.