أعلنت "مؤسسة فرنسا" المعنية بدعم المشاريع وحل المشكلات المجتمعية، أنها جمعت أكثر من مليوني يورو كمساعدات للبنان خلال أغسطس وستقدمها من خلال توزيع بطاقات مصرفية وتجديد مساكن ومساعدات للتجار، حسبما جاء فى قناة فرانس 24 الفرنسية.
وقالت كارين مو رئيسة قسم الطوارئ في المؤسسة "تأثرنا كثيرا بتضامن الفرنسيين"، مؤكدة أن نداء التبرع أطلق في الخامس من أغسطس بعد يوم من الانفجار الذي دمر مرفأ بيروت وجزءا من المدينة وأودى بحياة ما يقرب من 190 شخصا وإصابة أكثر من 6500 آخر وتشريد 300 ألف شخص.
وجمع مبلغ 2,25 مليون يورو من 22 ألف متبرع من القطاع الخاص، وهو أكثر ما يلفت الانتباه بالنسبة إلى كارين مو التي أوضحت "نحن نعيش عاما مليئا بعدم اليقين في ظل أزمة صحية واقتصادية" بسبب وباء كوفيد-19 وأن شهر أغسطس يتوافق مع "فترة ركود".
ودعت مو إلى مواصلة التبرع. وعلى سبيل المقارنة، بعد الزلزال الذي ضرب النيبال في أبريل 2015 (أكثر من 8000 قتيل)، جمعت المؤسسة "ما يزيد قليلا عن خمسة ملايين يورو".
ويشار إلى ان هناك روابط تاريخية وسياسية وثقافية بين فرنسا ولبنان قوية.
وقد بدأت المؤسسة استخدام أموال "التضامن مع لبنان" من أجل "إجراءات عاجلة" على ثلاثة محاور "متخصصة حتى لا تتضارب" مع نشاط المنظمات غير الحكومية الطبية مثل منظمة أطباء بلا حدود.
وستقوم المؤسسة التي تدعم الجمعيات المحلية بشكل مباشر بتمويل المساعدات الاجتماعية والنفسية ولا سيما من خلال توزيع البطاقات المصرفية على الأسر التي تعاني من صعوبات في ثلاثة أحياء.