قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حلفاء أمريكا ومسئولين أمريكيين سابقين يخشون احتمال أن يسعى ترامب للخرج من الناتو حال توليه الرئاسة لفترة ثانية، مشيرة إلى ما تردد بأن الرئيس الأمريكى تحدث سرا لسنوات عن الانسحاب من التحالف، وهى الخطوة التى يقول معارضوها أنها ستكون انتصارا كبيرا لروسيا.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن ترامب وعلى مدار أربع سنوات تقريا، حشد علانية ضد الناتو، وطالب غاضبا أن يدفع أعضائه المزيد من أجل الدفاع عن أوروربا. وفى الجلسات الخاصة، ذهب إلى مدى أبعد وتحدث مرارا عن الانسحاب من التحالف العسكرى القائم منذ 71 عاما، وفقا للمطلعين على تلك المحادثات.
وترى الصحيفة أن ترامب قد يحصل على فرصته فى الولاية الثانية. فشهادات أخيرة لكبار مسولى الأمن القومى الأمريكيين السابقين فى إدارة ترامب ساهمت فى الشعور بقلق متنامى فى الكابيتول وعبر أوروبا. وأضفى هؤلاء مصداقية على سيناريو يمكن أن يقوم فيه ترامب الذى يتشجع بإعادة انتخابه، وربما يكون محاطا بفريق أمن وطنى عديم الخبرة لولاية ثانية، أن يتحرك فى النهاية لتقويض أو حتى إنهاء عضوية الولايات المتحدة فى الناتو.
وحذر هؤلاء المسئولون السابقون من أن مثل هذه الخطوة ستكون واحدة من أكبر التحولات الإستراتيجية العالمية منذ أجيال، وستكون انتصارا كبيرا للرئيس الروسى فلاديمير بوتين. ورغم أنه من المعروف أن ترامب قد أعرب عن اهتمامه بسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو منذ عام 2018، فقد ظهر دليل جديد على تفكيره فى الفترة التى سبقت انتخابات نوفمبر.
وكان مستشار الأمن القومى السابق لترامب، جون بولتون، قد ذكر فى كتاب نشر هذا الصيف أن الرئيس قال مرارا أنه يريد الخروج من حلف الناتو.
وفى حديثه مع صحيفة إسبانية الشهر الماضى، تكهن بولتون بأن ترامب ربما يقوم بمفاجأة فى أكتوبر قبل الانتخابات بفترة قصيرة ليعلن نتيه مغادرة التحالف فى الفترة الرئاسية الثانية.