قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدعم والمعدات للكشف السريع والدقيق عن فيروس كورونا المتسبِّب في كوفيد-19 إلى 118 بلداً منذ بداية الجائحة، مُساهمة بذلك في الجهود العالمية لإدارة المرض والحد من انتشاره، حيث قدمت 141 جهازاً من أجهزة RT-PCR في 94 دولة، فيما تلقى الباقي معدات ومواد ذات صلة.
ووفقا للوكالة تلقت الوكالة طلبات من 126 بلداً للحصول على هذا الدعم، الذي يقوم على طريقة مشتقة من المجال النووي تُعرف باسم التفاعل البوليميري المتسلسل بواسطة الاستنساخ العكسي في الوقت الحقيقي وتُستخدم تقنية RT-PCR للكشف عن وجود مادة وراثية معينة في أي عنصر مُمرِض، بما في ذلك الفيروس، وهي أحد أكثر الأساليب المختبرية استخداماً للكشف عن فيروس كوفيد-19.
ويُقدَّم الدعم من خلال مشروع الوكالة للتعاون التقني والذي أُعِدَّ لتسهيل استجابة الوكالة للطلبات المتزايدة من الدول الأعضاء للحصول على المساعدة في التعامل مع تفشي الأمراض (مثل الإيبولا في أفريقيا، وإنفلونزا الطيور في آسيا، ومرض الجلد الكتيلي في أوروبا، ومرض فيروس زيكا في أمريكا اللاتينية)، وكذلك لمواجهة عواقب الكوارث الطبيعية المدمِّرة (مثل الزلازل والفيضانات الكبرى).
وقالت إيما ويب، رئيسة وحدة الاستراتيجيات والشراكات في إدارة التعاون التقني في الوكالة، "إنَّ المشروع أُعدَّ لتوفير قناة لتقديم الدعم الأساسي والمعدات الأساسية بسرعة للمؤسسات ذات الصلة في حالة الطوارئ." "ففي ذلك الوقت، لم يكن أي أحد يتخيَّل بأن جائحة عالمية كانت قاب قوسين أو أدنى، وبأن هذا المشروع سيكون في وضع جيد للغاية لتقديم المساعدة اللازمة."
ومع ظهور كوفيد-19، أصبح هذا المشروع الأكبر في تاريخ برنامج الوكالة للتعاون التقني، حيث حشد حتى الآن 25.7 مليون يورو من التمويل من خارج الميزانية لتسليم حزم كاملة من معدات الكشف إلى البلدان في جميع أنحاء العالم. وتتضمن هذه الحزم عناصر مثل أجهزة وأطقم RT-PCR في الوقت الحقيقي، والكواشف، والمستهلكات المختبرية، فضلاً عن مستلزمات الأمان البيولوجي، كمعدات الحماية الشخصية وخِزانات المختبرات، التي تُستخدم لضمان القيام بأمان بمناولة وخزن وتحليل العينات التي يتم تجمعها. وتصل المعدات والمستهلكات الجديدة إلى المؤسسات الطبية والبيطرية، فضلاً عن المختبرات ومرافق التشخيص الأخرى، على أساس منتظموفقا للوكالة.