نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا عن الكتاب الجديد لمحامى ترامب الشخصى السابق مايكل كوهين، وقالت إن كوهين يزعم فيه أن ترامب قام بمحاولات خفية ومعلنة لجعل روسيا تتدخل فى انتخابات 2016، وأن ترامب كان مدركا تماما أيضا بقصة دفع كوهين أموالا لنجمة الأفلام الإباحية ستورمى دانيلز مقابل سكوتها عن علاقته به، وذلك خلال الحملة الانتخابية السابقة.
وفى الكتاب الذى يحمل عنوان " خائن: مذكرات"، والذى حصلت واشنطن بوست على نسخة منه قبل توزيعه المرتقب هذا الأسبوع، يرسم كوهين صورة مقلقة لعدد من الشخصيات التى تدور حول ترامب، وشبهها بوضع المافيا ووصف نفسه بأنه كان واحدا من أشرار ترامب. كما وصف كوهين موكله السابق بأنه غشاش وكاذب ومحتال ومتنمر وعنصرى، على حد قول الصحيفة.
ووفقا للتقرير، فإن المذكرات تتحدث عن حلقات من العنصرية المزعومة لترامب وكراهيته وازدرائه لسلفه باراك أوباما، الرئيس الأمريكى الوحيد من أصل افريقى.
واعترف كوهين بالتحديات التى تواجهه هو نفسه فى الكتاب المكون من 432 صفحة، والذى يحمل عنوانا فرعيا "القصة الحقيقية للمحامى الشخصى السابق للرئيس دونالد ترامب".
ويصف كوهين نفسه بأنه السفاح المعين من قبل ترامب، ويتحدث عن اتهامه بجرائم الكذب على الكونجرس وانتهاك قوانين الحملة الانتخابية لخدمة ترامب.. ولا يزال كوهين يقضى حكما بالسجن ثلاث سنوات فى أحدى السجون الفيدرالية لارتكابه جرائم مالية شخصية.
وفيما يتعلق بروسيا، كتب كوهين يقول إن السبب وراء إعجاب ترامب بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين أبسط مما يفترضه الكثير من منتقديه.
وكتب يقول إن ترامب وقبل كل شىء يحب المال، وقد وصف بواتين خطأ بأنه أغنى رجل فى العالم بأضعاف. كما أنه أحب بوتين أيضا ، بحسب ما يقول كوهين، بسبب قدرة الرئيس الروسى على إدارة بلاده كما لو كانت شركته الخاصة، مثل منظمة ترامب.
ونفى مسئول رفيع المستوى بالبيت الأبيض تعليقات كوهين بشان روسيا، وقال إن العديد من التحقيقات التى أجريت أزهرت عدم وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو.