قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن حالة من الغضب والارتباك أصابت الصحفيون والمساهمون فى هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى بعد تصريحات المدير العام الجديد تيك دافى بشأن فرض قيود على استخدامهم لـ تويتر، وكان دافى قد دعا يوم الخميس الماضى إلى مزيد من ضبط النفس وحياد أكبر من المذيعين والصحفيين، وقال لو تريد أن تكون كاتب عمود ذى رأى أو ناشط حزبى على السوشيال ميديا، ، فإن هذا خيار صحيح، لكن لا ينبغى أن تعمل فى بى بى سى.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التحذير يُعتقد أنه يستهدف عدد من أكبر الأسماء فى بى بى سى، الذين واجهوا اتهامات ومنهم المحررة السياسية لورا كوينسبيرج والمذيع أندرو نيلـ بالسماح بعرض آرائهم فى تعليقات على الإنترنت، ونفت كوينسبرج زلاتها غير الحيادية.
لكن بعض من أبرز الأسماء فى بى بى سى، ومنهم المذيع جارى لينكر ليس من المرجح أن يشمله تحذير دافى لأنهم يعملون خارج الأخبار والشئون الحالية. ورغم أن من اعتادوا التغريد على تويتر من العاملين ببى بى سى توقفوا بشكل ملحوظ عن القيام بذلك حتى تصبح الأمور أوضح، فإن الكثير من هؤلاء الذين يعملون بشكل متكرر مع الهيئة لكن ليسوا من موظفيها يتساءلون عما إذا كانت القواعد الجديدة ستشملهم.
وقال أحد المتخصصين المساهمين منذ فترة طويلة: بالتأكيد تم توظيفنا بسبب معرفتنا ولتقديم رؤية عامة، وعادة ما يتم إعادة تغريد ما ننشره بانتظام بواسطة آلة الدعاية فى "بى بى سى" لأنهم يعرفون أننا نساعد فى نشر المحتوى. وما لم يتم السماح لنا بالحصول على أصوات شخصية، فإن هذا لن يجدى نفعا، مشيرا إلى أن BBC ستحد قريبا أن المنافسين الجدد مثل راديو تايمز سيكثفون جهودهم فى مجال وسائل التواصل الاجتماعى بدلا من ذلك.