زار الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون" المناطق التي ضربها الإعصار في إقليم "هام كيونغ" الجنوبي بشرق كوريا الشمالية، وترأس اجتماع حزب العمال لمناقشة جهود الإنعاش، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد.
وتم عقد اجتماع السياسات التنفيذية الموسع أمس السبت، لقياس الأضرار الناجمة عن إعصار "ميساك" الأسبوع الماضي الذي ضرب المناطق الشرقية وأدى إلى تدمير أكثر من ألف منزل هناك.
وقالت وكالة الأنباء المركزية أن الاجتماع تضمن «مناقشة معمقة حول التعافي من الأضرار التي لحقت بالمناطق التي ضربها الإعصار، ودراسة الإجراءات التفصيلية واتخاذ القرارات بشأنها، مثل تنظيم القوى العاملة في قطاع الإنشاءات ليتم إرسالها على وجه السرعة إلى المناطق المتضررة، ونقل المواد اللازمة».
كما دعا "كيم" أعضاء الحزب، وخاصة في العاصمة، إلى «المبادرة إلى مساعدة الأقاليم والمحافظات عندما تواجه البلاد المصاعب، لتعزيز الوحدة في المجتمع»، ودعا أيضًا إلى «اتخاذ الإجراءات الزراعية والتكنولوجية لتقليل قلة الغلة في المناطق الزراعية التي تضررت من الإعصار».
وقالت وكالة الأنباء المركزية إنه تمت إقالة رئيس اللجنة الإقليمية للحزب في إقليم "هام كيونغ" الجنوبي، بسبب الفشل الواضح في التعامل مع الإعصار، وتم تعيين بديل له.
وفي رسالة مفتوحة إلى أعضاء الحزب في بيونغ يانغ، قال "كيم" إنه سيتم إرسال حوالي 12 ألف عضو من نخبة الحزب إلى المناطق المتضررة للمساعدة في جهود الإنعاش.
ويُنظر إلى زيارة كيم إلى المناطق التي ضربها الإعصار على أنها تهدف إلى تسليط الضوء على صورته كقائد يهتم بحياة شعبه، حيث كانوا يعانون من الكوارث الطبيعية الأخيرة المتتالية.
وقد ضرب إعصار "ميساك"، وهو الإعصار التاسع لهذا الموسم، كوريا الشمالية التي لا تزال تعاني من الأضرار الناجمة عن الإعصار السابق والأمطار الغزيرة التي أثرت على مناطق إنتاج الأرز الرئيسية في الإقليم الجنوبي الغربي.
وقد ذكرت صحيفة "رودونغ شينمون" الرئيسية في كوريا الشمالية أن الحزب قرر معاقبة المسؤولين في مدينة "وونسان" الساحلية الشرقية وإقليم "كانغ وون" لفشلهم في إجلاء المواطنين واتخاذ الإجراءات الوقائية الأخرى قبل الإعصار، مما أدى إلى مقتل العشرات.
وفي مواجهة العقوبات العالمية وتداعيات جهودها الطويلة في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، تشعر كوريا الشمالية بالقلق من أن الكوارث الطبيعية المتتالية الأخيرة التي تؤثر على قطاع الزراعة قد تؤدي إلى تفاقم أزمة النقص المزمن في الغذاء.
وقد قام "كيم" وكبار المسؤولين مؤخرًا بزيادة رحلاتهم الميدانية إلى المناطق المتضررة، وحثوا على بذل جهود لتسريع الانتعاش وتقليل انخفاض المحاصيل.