قالت مصادر قانونية في كوريا الجنوبية، إن القس المثير للجدل، في مركز أزمة تفشي كوفيد-19 مؤخرًا، سيعاد سجنه بعد أن ألغت المحكمة كفالته اليوم الاثنين.
وقد اتهم ممثلوا الإدعاء "جون كوانج هون" القس بكنيسة "سارانح جيل" في شمال العاصمة سيئول، بانتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة، من خلال المشاركة في التجمعات المناهضة للحكومة الواسعة النطاق في وسط مدينة سيئول.
وقد طالبت النيابة بإلغاء الكفالة، وقبلت محكمة سيئول المركزية الطلب اليوم الاثنين. كما صادرت المحكمة وديعة بقيمة 30 مليون وون (25,284 دولارًا أمريكيًّا) من "جون".
وقال "جون" بعد أن رافقته الشرطة من مقر إقامته الملحق بالكنيسة لأخذه إلى مركز الاحتجاز في سيئول: «إذا تم القبض على شخص بكلمة واحدة من الرئيس، فلا يمكن اعتبار تلك دولة»، مضيفًا أن «جمهورية كوريا أصبحت دولة شمولية».
وعندما سئل عما إذا كان يعتزم تقديم استئناف، أجاب قائلًا: «بالطبع سأفعل ذلك».
ويأتي القرار بعد 140 يومًا من الإفراج عن "جون" بكفالة لحين التحقيق في تهمة قيامه بانتهاك قوانين الانتخابات العامة قبل الانتخابات البرلمانية في 15 أبريل. كما وجهت إليه تهمة التشهير ضد الرئيس "مون جيه-إن".
وتضمنت شروط "جون" للإفراج عنه بكفالة حظر حضور جميع التجمعات أو الاحتجاجات غير القانونية، أو تلك المتعلقة بالتحقيق.
وقالت المحكمة في حيثيات قبولها لطلب الادعاء أن "جون" انتهك تلك الشروط.
وقد ثبتت إصابة جون بكوفيد-19 بعد يومين من مشاركته في مسيرات 15 أغسطس، وتم نقله إلى المستشفى وخرج منه في 2 سبتمبر.
وداهمت الشرطة منزل "جون" والمنشآت المتعلقة بالكنيسة، لتأمين الأدلة على أن الكنيسة أعاقت جهود الحكومة لإبطاء انتشار الفيروس.
ويذكر أن "جون" وكنيسته أصبحت مصدر جذب للمحافظين الذين ينتقدون حكومة "مون".
وقد تجمع أعضاء الكنيسة والمواطنون والصحفيون خارج منزل "جون" أثناء مغادرته، مما أدى إلى اشتباكات بين سكان الحي –الذين يطالبون بإزالة الكنيسة– وبين أنصار "جون".