أفادت وسائل إعلام أمريكية، منها بلومبرج وسي.إن.إن وول ستريت جورنال، بأن بكين أرجأت تجديد أوراق الاعتماد الصحفية لمراسليها في الصين وسط خلاف مع واشنطن حول تأشيراتهم.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي ينتظر فيه صحفيون صينيون في الولايات المتحدة تجديد تأشيرات العمل التي انتهت صلاحيتها أيضا وسمحت السلطات للصحفيين الصينيين بالبقاء في الولايات المتحدة خلال فترة سماح مدتها 90 يوما تنتهي في أوائل نوفمبر، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.
وصدرت خطابات لجيريمي بيدج، وهو صحفي بريطاني يعمل لدى وول ستريت جورنال، وكذلك مراسل سي.إن.إن الأمريكي ديفيد كولفر واثنين من الصحفيين غير الأمريكيين من بلومبرج، تسمح لهم بمواصلة العمل في الصين بأوراق اعتمادهم الصحفية منتهية الصلاحية لمدة شهرين تقريبا، حسبما أفادت وسائل الإعلام واحدة تلو الأخرى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ اليوم الاثنين، على تويتر "سنكون سعداء لمواصلة تعاوننا الممتاز مع الصحفيين الأمريكيين هنا إذا عومل الصحفيون الصينيون بإنصاف في الولايات المتحدة".
وأضافت "يجري التعامل مع طلبات تمديد تأشيرات مراسل سي.إن.إن وبعض الصحفيين الأمريكيين الآخرين، في حين يمكنهم الاستمرار في العيش والعمل هنا دون أي مشكلات على الإطلاق".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزارة الخارجية الصينية أبلغت السفارة الأمريكية في الآونة الأخيرة بأنها تعتزم فرض قيود على عمل الصحفيين الأجانب بشكل أكبر من خلال رفض تجديد بطاقات الصحافة ورفض التعامل مع طلبات التأشيرة المعلقة لأولئك المطرودين في وقت سابق من هذا العام.
وقالت المتحدثة مورجان أورتاجوس في بيان "الولايات المتحدة منزعجة بالطبع من أن هذه الإجراءات المقترحة... ستؤدي إلى تدهور مناخ التغطية الصحفية في الصين الذي يعاني بالفعل من ندرة التقارير الإعلامية المنفتحة والمستقلة".