طالبت ألمانيا، رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو، بتوضيح ما جرى لزعيمة الاحتجاجات ماريا كوليسنيكوفا بعد التقارير التي أفادت باعتقالها من قبل ملثمين مجهولين في مينسك صباح اليوم الاثنين.
وكانت المعارضة السياسية كوليسنيكوفا، عضوة مجلس تنسيق المعارضة، الأخيرة بين ثلاث سياسيات في روسيا البيضاء وحدن جهودهن قبل الانتخابات الرئاسية في التاسع من أغسطس في مسعى لتحدي الرئيس المخضرم لوكاشينكو.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تعليقات نشرتها وزارة الخارجية على تويتر "قلقون جدا بخصوص السيدة كوليسنيكوفا نطالب بتوضيح مكان وجودها وبالإفراج عن جميع السجناء السياسيين في روسيا البيضاء".
أضاف ماس أن ألمانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، تعمل "بأقصى سرعة" لوضع حزمة عقوبات أوروبية على زعماء في روسيا البيضاء.
وكان ثلاثة دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قد قالوا لرويترز في وقت سابق اليوم الاثنين إن الاتحاد يستعد لفرض عقوبات اقتصادية على 31 من كبار المسؤولين في روسيا البيضاء، من بينهم وزير الداخلية، بحلول منتصف سبتمبر ردا على الانتخابات التي يقول الغرب إنه جرى تزويرها.
وبعد مظاهرات ضخمة على مدى نحو شهر احتجاجا على نتيجة الانتخابات، التي فاز فيها الرئيس لوكاشينكو ليمدد فترة حكمه التي بدأت قبل 26 عاما، يسعى الاتحاد الأوروبي لمعاقبة الحكومة على إجراءات القمع ودعم دعوات تطالب بإجراء انتخابات جديدة.
وأوضح ماس أن الاعتقالات المستمرة وممارسة العنف ضد أعضاء المعارضة والمتظاهرين أمر غير مقبول.
وقال إن ألمانيا ودول أوروبية أخرى طلبت مرارا من لوكاشينكو بدء حوار سياسي مع المعارضة لكنه يتجاهل ذلك.