اخبار امريكا
بعثت حملة دونالد ترامب رسالة مألوفة بالبريد الإلكترونى تدعو الأمريكيين لحضور مؤتمر انتخابى للمرشح المحتمل للرئاسة عن الحزب الجمهورى هذا الأسبوع وكان نصها "لنلتقى فى نيوجيرزي".. لكن شيئا ما بدا غريبا..
فقد تضمنت بقية الرسالة عبارة تقول "ستحتاجون لشراء تذكرة للمشاركة فى المؤتمر." وتبلغ قيمة التذكرة 200 دولار، وكانت كل المؤتمرات الانتخابية التى نظمتها حملة ترامب على مدى شهور مجانية ومفتوحة لكل الناس الذين كان عليهم تحمل الانتظار لمدة نصف يوم حتى يتسنى لهم دخول المؤتمر والبقاء لمدة ساعة داخل ملعب رياضى أو مستودع مكتظ عن آخره.
وكان من الممكن أن يشترى مؤيدو ترامب وجبات خفيفة وقمصانا أو قبعات أثناء انتظارهم لكن لم يكن يتعين عليهم إطلاقا دفع أموال لدخول المؤتمر، وستجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثامن من نوفمبر.
وسيكون المؤتمر المقرر عقده يوم 19 مايو مخصصا لجمع التبرعات لحاكم نيوجيرزى كريس كريستى الذى كان ينافس ترامب على الفوز بترشيح الحزب الجمهورى لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لكنه أصبح الآن عضوا فى حملة ترامب ويحتاج لسداد الديون الناجمة عن حملته الفاشلة.
وقالت الدعوة التى أرسلت لمؤيدى ترامب إن المؤتمر سيكون لجمع التبرعات، ولم يتضح ما إذا كان ترامب سيجعل كل حضور مؤتمراته الانتخابية غير المخصصة لجمع التبرعات بأموال.
وقال الملياردير الذى يعيش فى نيويورك إنه يمول حملته ذاتيا ولا يحتاج لتبرعات. ومول ترامب حملته فى مرحلة الترشيح لانتخابات الرئاسة بقروض شخصية بالإضافة إلى نحو 12 مليون دولار بتبرعات لم يطلبها من مؤيديه.
وبينما يتجه ترامب نحو خوض الانتخابات العامة تشير التقديرات المعتادة إلى أن تحقيق الفوز يحتاج لنحو مليار دولار لكن الأمور تتغير، وستكون فكرة تحصيل أموال مقابل المشاركة فى بعض مؤتمرات ترامب مؤشرا على العلاقة الجديدة بين ترامب ومؤيديه الذين يقول الكثير منهم إن استقلاليته المالية عامل رئيسى وراء دعمهم له.
وسيكون المؤتمر الانتخابى القادم اختبارا لمؤيدى ترامب الذين كان يملأون مؤتمراته عن آخرها وسيتضح ما إذا كانوا سيواصلون الإقبال بكثافة على الحضور أم سيكون هناك متسعا للتنفس فى التجمعات التى يشارك فيها.