أعلنت السلطات البيلاروسية، اليوم الأربعاء، احتجاز عضو هيئة مجلس التنسيق التابع للمعارضة ماريا كوليسنيكوفا، بعد صدور تقارير رسمية عن عبورها الحدود إلى أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم هيئة الحدود الحكومية البيلاروسية أنطون بيتشكوفسكي -في تصريح صحفي حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- إن "المعلومات الخاصة بمكان تواجد كوليسنيكوفا والتقييم القانوني لتصرفاتها سيتم تقديمها لاحقا ".
كان بيتشكوفسكي قد قال أمس الثلاثاء، إن كوليسنيكوفا عبرت الحدود مع عضوين آخرين في مجلس التنسيق، وهما إيفان كرافتسوف وأنطون رودنينكوف.
من جانبه، صرح ألكسندر كوليسنيكوفا والد المعارضة، بأن رئيس فريق التحقيق في هيئة التحقيقات العامة البيلاروسية، اتصل به ليبلغه بتوقيف ابنته.
يذكر أن زميلي المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، إيفان كرافتسوف وأنطون رودنينكوف، عقدا مؤتمرا صحفيا في العاصمة الأوكرانية كييف، أمس الثلاثاء، اتهما خلاله السلطات البيلاروسية بتنظيم تسفيرهما إلى أوكرانيا بصورة قسرية. وذكرا أن كوليسنيكوفا التي رفضت مغادرة البلاد مزقت جوازها عند المنفذ الحدودي، ما تسبب باحتجازها.
واندلعت الأزمة في بيلاروسيا في أغسطس الماضي على خلفية الانتخابات الرئاسية التي حقق فيها الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، الذي يترأس البلاد منذ عام 1994، فوزا ساحقا وحصد أكثر من 80% من أصوات الناخبين، لكن معارضي لوكاشينكو رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات، متهمين السلطات بتزويرها.