أمسكت امرأة بالسياسى الإيطالى ماتيو سالفينى، اليوم الأربعاء، ومزقت قميصه وقطعت قلادتين كان يضعهما حول عنقه، وقع الحادث أثناء مشاركته فى حملة انتخابية لحزبه (الرابطة) المناهض للمهاجرين بمنطقة توسكانا فى وسط البلاد.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعى المرأة وهى تمسك بسالفينى وتصرخ فى وجهه بعد وصوله إلى بلدة بونتاسيف قرب البندقية، للمشاركة فى تجمع حاشد قبل الانتخابات الإقليمية المقرر إجراؤها فى 20 و21 سبتمبر.
أبعدت الشرطة المرأة على الفور، وقالت وسائل إعلام محلية إنها من الكونجو وتبلغ من العمر 29 عاما، ورفضت الشرطة المحلية ذكر اسم المرأة، وقالت إنه تم توجيه تحذير لها لكن لم يتم القبض عليها.
وعرض سالفيني، رئيس حزب الرابطة الذى يروج لسياسات تهدف إلى منع المهاجرين من دخول إيطاليا، صورا لقميصه الممزق وقلادتين أتلفتهما المرأة فى منشور على فيسبوك.
وقال "جاءت نحوى (وقالت) عليك اللعنة، مزقت قميصي. القمصان يمكن شراؤها. (لكن) ما أزعجنى هو أنها خلعت قلادتين كنت أضعهما، مخفيتين، حول عنقي، وقطعتهما".
وأضاف فى تعليق لاحق "أرد على هذا الغضب بابتسامة وبالعمل. عاشت إيطاليا، نساء ورجالا، مؤمنة بالحرية والسلام والعمل".
وشغل سالفينى منصب وزير الداخلية لمدة عام انقضى فى أغسطس 2019، وركز خلال هذه الفترة قدرا كبيرا من جهده وطاقته على منع قوارب المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا.
ومن المقرر أن يمثل للمحاكمة الشهر المقبل بسبب اتهامات بأنه احتجز مهاجرين بشكل غير قانونى فى البحر فى انتظار موافقة دول أخرى فى الاتحاد الأوروبى على استقبالهم. وينفى سالفينى الاتهام.