قال فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الأحمر إن فيروس كورونا المستجد كان كارثة مطلقة بالنسبة للمهاجرين وطالبى اللجوء واللاجئين ، مشيرا إلى أن هناك مهاجرين عالقين وتقطعت بهم السبل دون الحصول على الدعم، فى حين أن البعض منهم غير قادر على الحركة أو العودة لبلاده، فضلا عن تعرضهم لمخاطر متزايدة من الترحيل والاحتجاز غير المبررين وأيضا زيادة وصمة العار والتمييز.
وأشار روكا ،في تصريحات صحفية اليوم الخميس، بجنيف، إلى أن المهاجرين يواجهون المزيد من القيود فيما يتعلق بالحصول على الخدمات الأساسية كما يتاثرون بشكل غير متناسب بغلق الحدود ويواجهون مخاطر متزايدة بالاعتقال والترحيل ، لافتا إلى أن المهاجرين وطالبى اللجوء واللاجئين أصبحوا كبش فداء بشكل متزايد بسبب هذا الفيروس.
كما لفت إلى أن الجمعيات الوطنية للصليب والهلال الاحمر شهدت زيادة حادة فى مدى ضعف المهاجرين فى جميع أنحاء العالم حيث احتجز الآلاف بسبب تشديد السياسات وإغلاق الحدود فى العديد من المناطق الحدودية بين بلدان أمريكا الوسطى.
وأضاف روكا أنه فى ذات الوقت الذى لايزال الآلاف من المهاجرين عالقين فى البوسنة والهرسك وهو مايعود إلى حد كبير لقيود مكافحة فيروس كورونا فى اليونان وحيث توقفت أيضا النداءات لنقل المهاجرين المستضعفين من الظروف غير الملائمة فى الجزر إلى البر الرئيسى ، مؤكدا أن أوضاعا مماثلة يواجهها المهاجرون وطالبوا اللجوء واللاجئون فى أوروبا وشمال إفريقيا والأمريكتين .
وناشد روكا حكومات العالم بأن تراعى ألا تؤثر التدابير والاجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا على قدرة الأشخاص على طلب اللجوء أو العودة إلى أوضاع الخطر والاذى ، لافتا إلى أن بعض البلدان شهدت إهمالا لمبدأ عدم الإعادة القسرية ، مؤكدا أن وقف الفيروس فى مصلحة الجميع وأن دعم الدول للفئات الأكثر ضعفا سوف يكون مؤثرا فيما يخص كيفية انتشار الفيروس ومدى تعافى البلاد من الوباء.