قضت محكمة إسرائيلية اليوم الاثنين، بسجن مستوطن يهودى مدى الحياة لقتله زوجين فلسطينيين وطفلهما الرضيع في واقعة إحراق متعمد عام 2015 في الضفة الغربية المحتلة.
وأسهم مقتل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهرا ووالديه سعد وريهام في قرية دوما في تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني بعد توقف محادثات السلام في عام 2014.
وأدين عميرام بن أوليئيل، البالغ من العمر 21 عاما وقت القتل، في مايو بثلاث تهم بالقتل وتهمتي محاولة قتل فيما قررت المحكمة بأنها جرائم بدوافع عنصرية.
وأشاد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، الذي استجوب بن أوليئيل، بهذا الحكم باعتباره "حدث مهم في مكافحة الإرهاب اليهودي".
لكن الفلسطينيين يرون أن إسرائيل بطيئة في قمع النشطاء اليهود مقارنة بالرد السريع والمميت في بعض الأحيان من قوات الأمن على أعمال عنف من قبل عرب.
وحكمت محكمة جزئية في اللد بوسط إسرائيل اليوم الاثنين على بن أوليئيل بالسجن مدى الحياة ثلاث مرات متتالية في جرائم القتل و20 سنة أخرى بتهمة محاولة القتل.
واستقر في يقين محكمة اللد أن بن أوليئيل ألقى قنابل حارقة على منزل عائلة دوابشة ومسكن آخر في دوما بعد أن كتب بالطلاء كلمة "انتقام" على جدرانهما.
ونجا نجل آخر لدوابشة، وهو أحمد، بحياته بعد إصابته بحروق شديدة.
وقال بن أوليئيل إنه يعتزم الطعن على الحكم.
وقال محاميه إسحاق بام لرويترز "إنه يؤكد براءته ويدعي أن الاعتراف جرى انتزاعه تحت التعذيب".
لكن حكم المحكمة ذكر أن اعترافه تضمن تفاصيل من موقع الإحراق المتعمد لا يعرفها إلا الجاني. وجرت تبرئته من تهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن التحقيقات في هجوم دوما والهجمات الأخرى التي يشنها متشددون يهود ضد الفلسطينيين تأخرت بسبب نشاط المشتبه بهم في إطار خلايا متماسكة وتجنبهم المراقبة الإلكترونية.