دعا وزير الوحدة الكورى الجنوبى لى إن-يونج، اليوم الأربعاء، كوريا الشمالية إلى الالتزام بالاتفاقات التى توصل إليها قائدا البلدين فى قمتهما عام 2018، والمضى قدما فى دفع العلاقات المتوقفة بين الشقيقتين، وأدلى لي بهذه التصريحات - وفق ما أوردته وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية - خلال زيارته الأولى منذ توليه منصبه في يوليو الماضى إلى قرية الهدنة بانمونجوم، معربا عن أمله في إعادة فتح خطوط الاتصال المقطوعة واستئناف الحوار "بعقل منفتح" بين الكوريتين في أقرب وقت ممكن.
وتأتي زيارة لي قبل أيام من الذكرى الثانية للقمة التي جمعت الرئيس الكوري مون جيه-إن والزعيم الشمالي كيم جونج-أون في بيونج يانج يوم 19 سبتمبر من عام 2018، لخفض التوتر وتعزيز التعاون بين الجانبين.
وقال لي - خلال اجتماع قصير مع الصحفيين في بانمونجوم - "يجب الوفاء بالوعد واستكمال الاتفاقات بتنفيذها"، مضيفا "من أجل دفع عزم القائدين واستئناف الوقت بالنسبة لكل من البلدين، يجب أن تتواصل الجهود المشتركة بينهما".
وقد عقد الرئيس مون والقائد كيم 3 اجتماعات قمة في عام 2018، واتفقا على تقليل التوتر بين البلدين ودفع التعاون بينهما.. وافتتحت الكوريتان كذلك مكتب اتصال مشترك بقرية كيسونج داخل الحدود الشمالية في نفس العام لتسهيل التواصل حول المشاريع المشتركة.
بيد أنه على الرغم من ذلك ساءت العلاقات بين الكوريتين بعد انتهاء القمة الكورية الشمالية والأمريكية في فبراير من العام الماضي دون اتفاق .. وتم تعليق الكثير من الاتفاقات المبرمة بين الكوريتين منذ ذلك الوقت.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين أكثر بعد قطع كوريا الشمالية خطوط التواصل مع جارتها الجنوبية وتفجير مكتب الاتصال المشترك تعبيرا عن غضبها من إرسال منشقين شماليين منشورات مناهضة لبيونج يانج من الجنوب.
وقال وزير الوحدة الجنوبي إن التعاون بين الكوريتين في المجالات الإنسانية بما يشمل الجهود المشتركة في مجالات الصحة العامة ومكافحة كورونا والتغير المناخي يجب أن يتم من خلال التواصل مع واشنطن، قائلا إن هذه الخطوات ستساهم في بناء الثقة بين الدول الثلاث.
وبشكل خاص، أعرب لي عن أمله في أن تعقد الكوريتان لقاء لم شمل "صغير النطاق" للأسر المشتتة بعد الحرب الكورية 1950-1953 في قرية الهدنة بانمونجوم بمجرد تراجع القلق من جائحة كورونا.
وعقدت الكوريتان آخر اجتماع للم شمل للأسر المشتتة بعد الحرب الكورية في أغسطس من عام 2018 في منتجع جبل كومكانج على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية في ظل جو من التصالح ناتج عن لقاء القمة الذي جمع بين قائدي البلدين، بيد أنه لم يعقد أي اجتماع آخر من هذا النوع في ظل توتر العلاقات بينهما.