قال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة أن جائحة كورونا جاءت درسا لجميع قادة العالم للتواضع لافتا الى أن الجميع سيدفع ثمن باهظ في حالة عدم التضامن من جانب بعض الدول الغنية تجاه البلدان النامية.
وقال جوتيريش: نحن بحاجة إلى لقاح ميسور التكلفة للجميع في كل مكان، لأننا لن نكون آمنين إلا إذا كان الجميع بأمان"، محذرا من أن "الاعتقاد بأن بإمكاننا الحفاظ على سلامة الأغنياء، وترك الفقراء يعانون، هو خطأ "غبي" جاء ذلك خلال حوارة لموقع أخبار الأمم المتحدة.
وكرر الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على حتمية إسكات البنادق من خلال وقف إطلاق نار عالمي حتى يتمكن العالم حقًا من الاتحاد ضد الفيروس؛ وبناء تضامن حقيقي وتقديم "الصالح العام العالمي" من خلال ضمان لقاح للجميع، متاح للجميع
وأكد جوتيريش أنه على العالم يبقي الاحتراز العالمي أقل من 1.5 درجة ويحقق الحياد الكربوني من خلال العمل المناخي بحلول عام 2050.
ولفت جوتيريش الى أهمية تولي النساء السلطة بأنفسهن، وإنهاء عدم المساواة من خلال تغيير جذري في المواقف تجاه التمييز والجنس والإعاقة والمساواة في الحقوق.
وأكد جوتيريشعلى ضرورة الاستثمار بشكل كبير في الطاقة المتجددة لأنها أرخص وأربح. لافتا الى إنه ليس فقط الشيء الصحيح الذي يجب فعله بل هو أفضل شيء اقتصادي يمكن فعله كما نحتاج إلى وقف بناء محطات توليد الطاقة بالفحم والاستثمار في أشكال جديدة من وسائل النقل- ألا وهي السيارات الكهربائية- بالإضافة إلى الاستثمار في الهيدروجين. قائلا " إنه وقود المستقبل"
وقال : في نفس الوقت نحتاج إلى حماية التنوع البيولوجي للغابات، إلى التحول في زراعتنا. في كافة هذه الجوانب نحتاج إلى العمل معا باستراتيجية مشتركة وهدف واضح، يجب الالتزام بحياد الكربون بحلول عام 2050.
وعن الموعد النهائي المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وكيف على قادة العالم إعادة تركيز الجهود لتحقيق أهدافها، قال الأمين العام بسبب كوفيد-19 والحاجة إلى تعافي وانتشال الاقتصادات، فإننا ننفق تريليونات الدولارات في الوقت الحالي.
وقال جوتيريش "علينا أن نقم بإعادة بناء اقتصاداتنا بشكل أفضل، بمزيد من الإنصاف في مكافحة عدم المساواة، بمزيد من الاستدامة وأن نكافح تغير المناخ، ومعالجة جميع الجوانب الأخرى ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة سواء كان ذلك الحد من الفقر، حماية المحيطات، أو أمور تتعلق بالتعليم والصحة والحكم.
وأضاف جوتيريش: فيروس كوفيد-19 يمثل تهديدا، يمثل مشكلة، ولكنه أيضا فرصة لنتغير، فبينما نقوم بتعبئة موارد ضخمة لإعادة البناء، يمكننا إعادة البناء في الاتجاه الصحيح. ويجب أن يكون مخططنا هو جدول أعمال 2030 والأهداف المستدامة