قدمت الأمانة العامة للأمم المتحدة إفادة الى أعضاء مجلس الامن حول الوضع في سوريا، ركزت من خلالها على جائحة كوفيد-19، والأثر الإنساني للتراجع الاقتصادي، وحماية المدنيين، والقدرة على توصيل المساعدات الإنسانية، والإغاثة التي تقدمها الوكالات الإنسانية بأنحاء سوريا.
قال مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية تشير التقارير الواردة من سوريا إلى انتشار أوسع لجائحة كوفيد-19 مقارنة بعدد الحالات المؤكدة إصابتها بالمرض، والمقدرة بحوالي ثلاثة آلاف وستمائة.
مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية تحدث عن الانتشار الواسع لانتقال العدوى، وعدم القدرة على تحديد مصدر إصابة حوالي 90% من مرضى كوفيد-19. كما تطرق إلى زيادة معدلات الإصابة بين العاملين في المجال الطبي، والضغوط على النظام الصحي الناجمة عن شح الإمدادات والإغلاقات المؤقتة للمنشآت.
وأشار لوكوك الى وصول أسعار الغذاء في سوريا إلى أعلى معدلاتها على الرغم من الاستقرار النسبي لليرة السورية خلال الأسابيع الماضية.
ولفت لوكوك الى انه في شمال غرب سوريا، حيث تحصل 45% من الأسر على دخولها من العمالة اليومية، تقول 70% من الأسر المقيمة في المنطقة أن دخلها لا يغطي احتياجاتها.
وأشار لوكوك إلى أن التقارير الواردة من سوريا تفيد حدوث عمليات اختطاف وهجمات مستهدفة بشكل شبه يومي.
وقال لوكوك إن الأمم المتحدة تراقب بقلق الأثر الإنساني لتزايد أنشطة داعش خلال الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن هجمات الجماعة شردت 200 ألف أسرة بشرقي حماه خلال شهري يوليو وأغسطس.
وشدد مارك لوكوك على ضرورة أن تيسّر جميع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال شرق سوريا، وخاصة مع استمرار العمل لتضييق الفجوة في تغطية المساعدات الطبية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن مواد الإغاثة تصل إلى أكثر من أربعة ملايين شخص شهريا. وأفاد بأن الجهود جارية لمواصلة عمليات التحصين الدورية، التي واجهت عوائق في سوريا كما هو الحال في مناطق أخرى بالعالم بسبب جائحة كوفيد-19.
وقد شملت حملة استمرت لمدة 5 أيام بدعم من اليونيسف، تحصين 23 ألف طفل ضد شلل الأطفال في ريف دمشق.
وأفاد مارك لوكوك إن هناك حاجة ماسة لتنظيم حملات أكبر، لتفادي تزايد حدوث وفيات بين الرضع والأطفال نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها.