مع توابيت وزهور، احتج عدة مئات من رجال الشرطة صباح اليوم أمام مجلس النواب، على "تعازي" رئيس الوزراء، بيدرو سانتشيز وأعضاء آخرين في السلطة التنفيذية، في وفاة أحد أعضاء منظمة إيتا إيجور جونزاليس سولا، الذي أودى بحياته في السجن، حيث كان يقضي العقوبة المفروضة بتهمة الإرهاب.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إلى أن رجال الشرطة الإسبان أعربوا عن غضبهم من أسف سانتشيز العميق لوفاة إرهابى يقضى عقوبته فى السجن، وقالوا فى بيان "موت رجال الشرطة والحرس المدنى أمر مؤسف، وليس مقتل القتلة".
وأوضحت الصحيفة أن الفعالية اقيمت ظهرًا من قبل منصة جوسابول ، التي اجتمعت مع علاماتها التجارية في الشرطة الوطنية (جوبول) والحرس المدني (جوسيل)، وتركز بعض الحاضرين ، الذين حافظوا على مسافة آمنة وارتدوا أقنعة في جميع الأوقات ، أمام مقر مجلس النواب أمام النعوش ووضعوا أغلالهم كعلامة على عدم الراحة. وبعد الوقوف دقيقة صمت تذكر ضباط الشرطة "زملائهم الذين قتلوا على يد ايتا والذين قرروا الانتحار والذين ماتوا اثناء الخدمة".
وقال خوسيه ماريا جارثيا ، الأمين العام لنقابة الشرطة "نريد أن نعتقد أن رئيس الحكومة ليس على علم بأن 15 من أفراد قوات وأجهزة أمن الدولة (FFCCSE) قد قتلوا هذا العام وأنه ليس على دراية بعدم وجود خطة وقائية، على النحو المتوخى في قوات الشرطة الأوروبية الأخرى.
وأشار رئيس الشرطة الوطنية ميجيل أنخيل جوميز إلى أن "الشرطة الوطنية والحرس المدني هما الضامنون الحقيقيون لسيادة القانون والدستور وحقوق وحريات جميع الإسبان"، وأضاف "إنهم لا يستحقون أن يدير القادة السياسيون ظهورهم لهم ، وأن يضعوا مصالحهم السياسية على حقوق المواطنين كافة".